
تعيش موريتانيا خلال الفترة الماضية حالة من التسيب الناجم عن مؤامرة مكشوفة تستهدف استقرار البلاد تنفذها وتخطط لها أطراف فاعلة في الأغلبية الحاكمة مدعومة بجهات من خارجها، وهو ما سبق أن نبهت إليه "آتلانتيك ميديا" سابقا وحذرت من تبعاته ودعت النظام إلى تلافي الوضع واجتثاث هؤلاء المفسدين ودعاة الفتنة والتخريب.
إن الأمن الوطني مسؤولية الجميع شرطة ومواطنين، وعلينا أن لا نلقي باللوم على طرف دون آخر، فالتعاون بين المواطن ورجل الأمن يمكن من اجتثاث الجريمة وردع المجرمين، وبدون هذا التعاون لا تستطيع أقوى الدول والحكومات توفير الأمن ولا الأمان.
إن النظام مطالب اليوم بتطهير أجهزته المدنية خاصة من هؤلاء الذين يسعون لزعزعة الاستقرار عبر التشكيك في المكاسب الوطنية وفي طليعتها عمليات التحديث والعصرنة التي حظيت بها المؤسسة الأمنية والعسكرية، والتي بفضلها لا توجد في البلاد اليوم أي جريمة مسجلة ضد مجهول.