موريتانيا تترأس الدورة الـ 25 لاجتماع المجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي

ترأست موريتانيا منذ صباح اليوم أعمال الدورة العادية الـ 25 للمجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي، الذي افتتح اليوم في مالابو، عاصمة غينيا الاستوائية.

 

 

وقد تميزت انطلاقة المؤتمر، الذي يقام على مدى يومي 23 و 24 يونيو 2014 بخطاب الافتتاح الرسمي لمعالي وزير الشؤون الخارجية و التعاون السيد أحمد ولد تكدي.

 

و يذكر في هذا الصدد، بأن موريتانيا تتولى حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأفريقي، الذي ستنظم قمته الثالثة و العشرون لرؤساء الدول في مالابو بعد يومين، تحت الرئاسة الفعلية لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز.

 

في كلمته الافتتاحية، ذكر معالي وزير الشؤون الخارجية بالموقف الحازم لموريتانيا ضد العنف والإرهاب وقتل واختطاف المدنيين، و أكد أن أفريقيا يجب أن تتكلم بصوت واحد من أجل مواجهة هذه الفظائع في القارة.

 

و قال معالي الوزير بأن موريتانيا، التي كانت قد أدانت اختطاف الطالبات النيجيريات وطالبت بالإفراج الفوري عنهن دون قيد أو شرط، لم تتوقف عن التنديد بهذه الممارسات التي تتعارض تماما مع نص وروح الإسلام الذي هو دين عالمي للتسامح والسلام.

 

وأوضح معالي الوزير بأن نجاح الديمقراطية و خلق فرص الازدهار الاقتصادي و الاجتماعي، هي الضمانات الحقيقية من أجل الحفاظ على السلام والأمن في قارتنا.

 

كما أكد معالي الوزير على الاهتمام بمركزية البعد الاجتماعي في الصراعات في أفريقيا ودمجه في صلب إشكالية الأمن البشري بأبعاده المتعددة. و طالب معالي الوزير الحكومات الأفريقية بتحمل مسؤولياتها و التزاماتها بخصوص العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية و الميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان والشعوب، تلك المرجعيات التي تمنح لشعوب القارة الكثير من الحقوق غير قابلة للتصرف، من بينها على الخصوص الحق في التحرر من إكراهات الجوع و حق التمتع بالأمن الغذائي.

 

و في هذا السياق، مهد معالي وزير الشؤون الخارجية و التعاون أمام المؤتمرين للإشكالية الرئيسية التي ستناقشها قمة رؤساء دول الاتحاد الأفريقي تحت الرئاسة الموريتانية يومي 26 و 27 يونيو الجاري في مالابو، مؤكدا بأن مكافحة سوء التغذية، وتطوير الصناعات الزراعية والاكتفاء الذاتي في مجال الغذاء ستظل أهدافا إستراتيجية،

تسعى كل الحكومات لتحقيقها على أرض الواقع بدفع قوي من الاتحاد الأفريقي، وذلك من خلال تعزيز الشراكات شبه الإقليمية و التعاون و التكامل فيما بين البلدان الأفريقية سعيا للوصول إلى الأهداف الإستراتيجية لأفريقيا في مجال الأمن الغذائي، طبقا لما هو محدد في الوثائق المرجعية للشراكة الجديدة من أجل أفريقيا - نيباد وكذا البرنامج الإستشرافي لأجندة التنمية في إفريقيا ما بعد سنة 2015، وفقا لرؤية أفريقيا في أفق 2063.

 

وقد ركز معظم المتدخلين خلال اليوم الأول للمؤتمر على مواضيع هامة تتعلق بتنفيذ أجندة التنمية في إفريقيا ما بعد سنة 2015، بما في ذلك الأولويات الاجتماعية والاقتصادية المعبر عنها من طرف السكان، و الآليات المؤسسية لغمل الإتحاد، و هيآته، و الصيغ الإجرائية للتدوال، و آليات تمويل الاتحاد الأفريقي، وكذا موقف ومساهمة المجتمع المدني في تنفيذ أجندة التنمية.

ثلاثاء, 24/06/2014 - 16:21

          ​