القتل والاغتصاب والسطو والفضائح الاجتماعية والاخلاقية هي عناوين أصبحت تملأ عيون قراء والمتابعين لمواقعنا الكترونية وقضايا تثار ويبحث عنها في أكثر من مكان من العالم لتلبية رغبة القارء ولكسب أكبر عدد ممكن من القراءات، هي نقلة إعلامية يشهدها الفضاء الموريتاني منذ فترة؛ حيث أصبح الخبر يصاغ بزمام القارء وأصبح سدنة الاعلام يجدون في البحث عن الاثارة وأخبار الجريمة والجنس والفضائح أكثر مما يبحثون عن غيرهما .
لاشك أن الساحة الاعلامية تعيش ركودا لا مثيل له هذه الأيام ومنذ فترة ومن الملاحظ أن أخبار الحوادث تستحوذ على عناوين الاخبار في مواقعنا الالكترونية.
ويمكن لمتابع هذه الصفحات الاخبارية أن يكتشف بسرعة ما هو مرد هذا اللجوء إلى هذه الظواهر في مجتمع بدوي مسلم حديث عهد بعالم التوصل والتقنيات الحديثة.
ومن خلال استطلاع راي بسيط يمكننا أن ندرك أن الشخصية الاجتماعية والذوق الاجتماعي في مجتمعنا أصبح متأثرا بما يعيشه الانسان اليوم ويشاهده ويسمع عنه مما حوله من العالم، كما تأثر أهل الحقل الاعلامي أنفسهم بما اصاب القارئ وأصبحا يتقاسمان جسم الخبر وهدفه، ولم يتركا مساحة للموضوعية ولا للحياد.
فقد راح الانسان ضحية موجة من الصراعات القوية، حين أصبح العالم قرية صغيرة وأصبح أهله في غرفة واحدة.
وحين نتابع عدد القراءات التي تحصدها العناوين التي تركز على الاثارة والجنس فإن أعدادا كبيرة من القراءات يزدحون وبقوة على عنوان الخبر ويعلقون بكل جد ويجذبهم نحو المتابعة والقراءة.
اتلانتيك ميديا