
يعيش نظام ولد عبد العزيز منذ فترة قريبة صراعات قوية داخل أجنحة النظام القوية، صرعات يقودها مسئولون كبار في القصر الرئاسي وداخل الحكومة ظاهرها دعم للنظام والتقرب منه والتودد له، وباطنها صرعات من أجل البقاء في المناصب السامية.
بعض الاجنحة اتخذت من الوشاية وبث الاشاعات طريقا نحو تمرير خطاباتها وجندت أقلاما مأجورة لذلك، صراعات بدأت مكايدها تحاك داخل القصر الرئاسي وداخل الحكومة؛ منذ تعيين المهندس يحي ولد حدمين على رأس الحكومة وقد تم تعيينه من طرف رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز ويمكن لولد عبد العزيز أن يزيحه عن مكانه متى شاء ولن يبك على مكانه لو أزاحه منه، المهندس يحي ولد حدمين وكذا الاستاذ ولد محم من أول من دعم انقلاب 2005 ومن بعدها حركة التصحيح وكانا مرافقين لولد عبد العزبز حتى يومنا.
أصحاب هذه الصراع يتظاهرون وكأنهم هم النظام نفسه في حين أن ولائهم لا يخدم سوى أنفسهم؛ ولا يهمهم سوى مصلحتهم الخاصة، كما لم يستبعد بعض المراقبين أن هناك أيادي خارجية تقف خلف هذه الصراعات، وحسب بعض المتابعين للساحة الاعلامية أن الأمر انتقل من صراع إلى مصارعة بالأذرع، متخذين من دعوى الحرية والتلفيق وتجنيد العيون والموالين لكل جانب وكل طرف من الصراع وسائل للبقاء في المناصب السامية.
وأكدت مصادر خاصة أن هذه الصراعات تعود إلى عدم المحافظة على أسرار المسئولين وما يدور داخل القصر، حيث أصبح كلما يدور بين الوزراء وداخل أروقة القصر متاح للجميع ويتم نشره على الملأ وبسرعة،
يجب على ولد عبد العزيز التخلص من هذه الجماعات التي لا تريد سوى الوظيفة ولا تخدم سوى نفسها،والتي تعتبر أخطر على ولد عبد العزيز وعلى نظامه من المعارضة الرادكالية، هذه الجماعات شكلت أجنحة لاتلقي بالا لما لا يخدمها من قرارات ولد عبد العزيز وتعمل على تفكيك وتشتيت الحزب الحاكم وتعمل ضده في بعض الاحيان بكل ما تملك من قدرات، وابعاد المخلصين من قادة الحزب عنه.
فقد ءان الأوان للابتعاد عن مثل هذه الصراعات أو المصارعة الداخلية التي تحاول تفكيك بنية الدولة ما يحتاجه ولد عبد العزيز هو شخصيات مخلصة لدعم سياساته ليبدأ في بناء وطن مستقر وبناء دولة قوية القانون .
اتلانتيك ميديا