
بدأ الناخبون فى جمهورية أفريقيا الوسطى الإدلاء بأصواتهم اليوم الأربعاء فى انتخابات رئاسية تسعى لاستعادة الحكم الديمقراطى بعد سنوات من العنف.
ويتنافس على كرسي الرئيس 30 مرشحا أبرزهم رئيسا الوزراء السابقان أنيسيت جورج دولوجيل ومارتان زيجيل.
ويصعب التكهن بالفائز المرجح نظرا لغياب استطلاعات الرأي لكن إعلان ميليشيات (أنتى بالاكا) دعمها لزيجيل سيعطيه دفعة قوية.
ومن بين المرشحين البارزين أيضا وزير الخارجية السابق كريم ميكاسوا وكذلك بلاك دسيرى نزانجا كولينجبا وهو ابن رئيس سابق. وتأتى الانتخابات فى أعقاب صراع أرغم ما يقرب من خمس السكان البالغ عددهم خمسة ملايين نسمة على النزوح عن ديارهم وسيطرت خلاله جماعات مسلمة في أغلبها على شمال وشرق البلاد. ومع احتدام الاضطرابات وتصاعد العنف في العاصمة بانجى في سبتمبر أيلول اضطرت السلطات لتأجيل الانتخابات أكثر من مرة.
ويبدي الكثيرون فى العاصمة اهتماما بالغا بالتصويت معبرين عن أملهم فى أن تغير الانتخابات من أوضاع البلاد التي تحكمها الرئيسة المؤقتة كاثرين سامبا بانزا منذ مايو 2014.
الحملة الانتخابية الأخيرة كشفت، عن أجواء إيجابية من التعايش بين المسلمين والمسيحيينن في هذا البلد الذي شهد توترات سياسة وطائفية دامية في العامين الأخيرين.
وبعيدا عن التباينات السياسية والدينية، بات من المألوف خلال الأسبوعين الماضيين مشاهدة مسلمين يحيطون بمرشح مسيحي ويعبرون له عن تأييدهم له، ومسيحي يقود الحملة الانتخابية لمرشح مسلم، وهي مشاهد لم تعتدها إفريقيا الوسطى، منذ اندلاع الأزمة الطائفية في ديسمبر عام 2013.
وفي هذا السياق، أكد خبراء للأناضول على أن البلاد: "تسترد تقاليدها السابقة"، بمنأى عن الخلافات الطائفية، مما يعبد الطريق نحو تحقيق الاستقرار الدائم، بعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي بدات عملية التصويت فيها اليوم الأربعاء. (الدور الثاني سيجرى في أواخر شهر يناير المقبل).