التغيير في العالم الإسلامي العوائق والمبشرات

احتضنت دار الشباب القديمة مساء اليوم الأربعاء 25 يونيو 2014 ندوة مفتوحة تحت عنوان "التغيير في العالم الإسلامي.. العوائق والمبشرات" أنعشها الدكتور عبد الرزاق مقري رئيس حركة مجتمع السلم الجزائرية وذلك ضمن فعاليات اليوم الثاني من الملتقى الشبابي الخامس المنظم من طرف المنظمة الشبابية لحزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل) تحت شعار "ملتقى الوعي والريادة" بحضور جماهير الحزب وقيادته برئاسة الرئيس محمد جميل ولد منصور .

 

وفي بداية حديثه أكد الدكتور عبد الرزاق مقري أن التغيير مطالب به وهو مذكور في قوله تعالى: "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" ولذا يجب أن نبدأ بأنفسنا، ونحن لدينا كل المقومات لأن نغير أنفسنا إلى الأفضل، وأن نكون السادة الخيرين في هذا الكون، والعقبة الكأداء أمامنا هي الاستبداد وأضاف : "نحن حينما ندعو للتغيير فإننا نعمل لصالح أوطاننا وشعوبنا، ونريد الخير لسكان هذا العالم العربي والإسلامي"

 

وأكد الدكتور مقري أن من أهم العوائق الكبرى التي تمنع التغيير بعالمنا الإسلامي هو تشابك مصالح القوى الاستعمارية مع مصالح النخب الحاكمة في بلداننا مشيرا إلى أن الأسس التي تبني عليها أمريكا مثلا علاقتها مع الغير هي المصالح ومصادر الطاقة أولا ثم السلام مع إسرائيل ثم تأتي الأخلاق الحضارية التي تتعلق بحقوق الإنسان والبيئة بعد ذلك، وأضاف "لا تصدقوا ادعاءات الأمريكيين حول الديمقراطية في العالم العربي، فهم يتعاملون مع الديمقراطية وحقوق الإنسان وفق مصالحهم"

 

وقال الدكتور عبد الرزاق مقري إن بريطانيا عندما نجحت في زرع إسرائيل في الشرق الأوسط تابعت بعد ذلك أمريكا رعايتها فترعرع هذا الكيان الدخيل داخل جسم عالمنا العربي ولن يسمح لأي بلد عربي مسلم أن يكون أقوى من إسرائيل لذلك نحن حين نساند القضية الفلسطينية فذلك دفاعا عنها وعن أنفسنا.

وقال الدكتور مقري إن هذه الأزمة المالية التي يعيشها اليوم الغرب منذ 2008 يقول المفكرون عنها أنها بداية نهاية المنظومة الرأسمالية الغربية ولو كانت الأنظمة التي تحكمنا تهتم بالمشروع الإسلامي ومكنت له لأنقذنا العالم كله.

 

وتحدث الدكتور عبد الرزاق مقري في ختام محاضرته عن الربيع العربي حيث أكد أن الثورات العربية قد وصلت إلى مرحلة اللاعودة وأكبر مكسب لها هو كسر حاجز الخوف عند شعوبنا العربية وتساءل : هل استطاع السيسي أن يكسر إرادة الشعب المصري؟!! وختم د. مقري محاضرته بقوله إن الشعوب العربية والإسلامية اليوم تخرج من قرن الصحوة إلى قرن النهضة إن شاء الله .

 

يذكر أن هذه الندوة التى تأتي ضمن فعاليات الملتقى الخامس للمنظمة الشبابية لتواصل كانت هي النشاط الختامي لأعمال اليوم الأول من جلسات الملتقى و الذي شهد محاضرة حول العمل السياسي الأصول و المنطلقات الشرعية مع الشيخ الدكتور محمد الامين ولد مزيد و الأستاذ الشيخانى ولد بيب تلتها دورة تكوينية عن النماذج و الأنماط القيادية من تأطير الدكتور أحمد سالم ولد فاضل كما تضمنت ورقة حول التحولات السياسية في الجنوب مع الأستاذ و الباحث سيدى ولد عبد المالك .

 

أقلام

خميس, 26/06/2014 - 08:56

          ​