البداية انواذيبو ... الوقت ليلة شتاء بحري يحلوا فيها الحب وتطيب منادمة الشاي علي الجمر وقطع البسكويت مع بعض حبات الفستق… , لاشيئ ينقص الا أنت وحدك حبيبتي, أفتقدك أيتها السيدة الجليلة, من المحيط الي الخليج أبعث بذكرياتي معك وأبعث بحرف الشين الي الصين ليحاكوا كتابتها بكل ابداعتاهم مليون مرة لانه اول حروف اسمك احبه واحبك.. .
سأبدأ بالدموع لأنها سالت اول ماسالت هنا معك في أحضانك وهي دموع صدقٍ تماما كدموعي يوم ولدتُ وانا لا أخشي تقاليدْ اوقوانين تمنعني من كتابة سطور هي كل ما أملك لأعبر لك عن حبك ,وعن ذكرياتنا معا , ذكرياتي يوم بكيت لاني أحبك , يوم ضحكت لأني أحبك , بكيت وبكيت لأني فارقتك ثم بكيت لأننا التقينا مجددا في حديقةٍْ أوعلي صحراء قاحلة , المهم كما تعلمين حبييتي قسما كانت دمعة حب .
سأغادرالدموع وهي مطر تلك الأرض التي لم تنبت منذ زمن.
حبنا ليس ككل حب , اتعلمين كم بكيت وانا الفلاح دون خجل.. ساعود الي الدموع وليس لي غيرها ياسيدة ماعرفت مثلها قط .
تلك الدموع كم ذرفتها عن غير قصد تساقط فرحا لانني عرفت اسمك بل حتي قرات حرف احد اسمائك في قصيدة عنك لم أكتبها وأغار من من رقص با الكلمات وتغزل فيك .حين كتبها بل كتبوها فعشاقك كثر لكن أعذرهم فجمالك ياسر العباد وتضرب له اكباد الابل وتسير الخيل الحرائر الجياد..
سيدتي لا انسي ونحن نتبادل النحيب في غمرة حبك لانك كنت فاتنة للغاية يوم كنت عذراء بكرا , لك في كل قلب وعلي كل لسان ذكرا, أتذكرين كم قرأت عن حبك أناشيدا وحفظت كل ماسطروه عن أنوثتك نثرا وشعرا..
لاتغضبي حتي وان شخت مازال لك في الفؤاد مكان والف مكان, بل أنت المكان والزمان, الافراح والاحزان, تستويان في سبيلك لانك كنت يوما أجمل الفتيات في عيني وعيون الملايين , بل ان جبروت حبك ليس ككل حب فلامحل له من النسيان...
لاتغضبي انت دائما كل الحياة بجمالها حلوها ومرها حتي وان تغير طعم ماء البئرالتي سقيتني منها وانا طفل يعبث بحبات رمل من دخناء تراب, انت فيها وعليها تمشين كل يوم كما تمشين في الروح ,روحي الهائمة بك التائهة في ذكرك ...
أيتها الطاهرة مقدار ماسمعنا عن الطهر والعفاف صِليني فكم صليت من أجلك كم دعوت لك فانت مني وانا منك فلاتقطعيني , لاتهجريني فأبقي وحيدا بلاحب , صلي أرحامهم فقد أحبوك مثلي أحفظي عهدي وعهدي بك وفية لاتعرفين الخيانة , صليني وصلي عشاقك الذين أحبوك بصدق , لست ديوثا لكن عشقهم لك أسعدني حين سررت أنت به وزادك ذكرا بين نساء العالمين , هم كذالك حين تغزلوا فيك وحدثوا عنك في الديار والقفار كلموا الدنيا عنك شعرا ونثرا فتدولت اخبارك القوافل والركبان , والله اسعدوني ووالله احببتهم لانهم احبوك...
صلي الأطفال فثدييك بذبولهما أحب اليهم من أمهاتهم .. يريدون أن يرضعوا لبنا امنحيهم حبا ولبنا , هم هكذا جبلوا أمام جمالك أن يحبوك ولما يتقنوا بعد لغة الحب لكن حدقي في عيونهم وافهمي اشاراتهم فهي أبلغ من فصاحة خطاب اليوم واكثرصدقا من شيوخ ونواب وصحافة وكتاب اليوم , أجمل واروع من تعابير معظم هؤلاء جميعا, للفقير ياسيدتي حق في الحب وسيحبك لكن تمهلي دعيه حتي يجد فتات خبزه فهو والله مرة يشبع ويرتوي لأنك اعطيته ومرة لايجد خبز يومه بكل بساطة ...
بكل بساطة هو انسان يحب ويهجر سامحيه لأنه كذالك يجوع ويعطش , يمرض ويجهل , لايستغني عن حب معه خبز وماء , تفاح وزيتون , لاتعطينا ذالك ,جاء ذالك الفتي كذاك الشيخ يخطبان حماك وودك لكنهما مرهقان من رحلة دكاكين الامل وطوابيرمستشفيات الموت, حتي المستشفيات لم يعد فيها الامل لي ولهم كي نشعر أننا سنلتقي .
ارحمي اليتيم منهم فهو يبكي لوجعين , وجعْ حين مات والداه وتركاه وحيدا يصفعه العابثون بالانسان وهم كثيرون في هذا الزمان ووجع لأنهما لم يتركان له طعاما ولا حق لليتيم عندنا في خزائن الملك ,لاحق له في بيت مال الرئيس وخزائن وزرائه وحاشيته.
سامحيني أن هجرتك وهجروك فاالوجع رمانا الي سيدة تعبث بنا او تداوينا رمانا الي النفث والطلاسيم ..,
أرحمي فقيرا أحبك وجاهلا مثلي تجرء أن يكتب فيك وعنك ياشنقيط, ياشينا هي اليوم شاحبة من ظلم الاقربين والأبعدين ونونا نائمة من جفاء الصادقين المغيرين نحو الاحسن, ياقافا قاتمة من شدة الاهات والانين وياءاهي ياوجعا يسكن الاكواخ بيضا وسودا, وطاءا تنادي أن خففوا الوطأ يامن تنقلبون وتتغيرون وترمون أحذيتكم الخشنة بالأمس وتدوسون بأخري لامعة علي كواهل المحرومين والمهمشين , خففوا فما عدنا نطيق , ماعادوا ان لم يحسنوا النطق ماعادوا يطيقون ان لم أحسنها انا وأمام حبك كما تعلمين خجول اتلعثم أصم ماعدنا نطيق .
أنت ياأيها الحكم أسأل عنا كيف نعيش وكيف نحيا وكيف نموت ...بالله عليك اسال الصادقين , مهلا أقترب ياسيدي فنحن نحبك كما نحبها لكن اعدل وبشر وألف , علم وأنصف , نحن ياسيدي رعيتك لانخشي جوعا مع قحط , لانخشي تشردا مع عجز سنأكل الجراد ونحمي حبيبتنا نحرسها لكن ليس لنا أن نطيق صبرا علي نهب ذهب حبيبتنا , نحن رجال وفينا الرجال أحببنا واحبوا هذه العروس لكن رفاقك قصوا ضفائرها , سرقوا كحلها , أنتهكوا , حرمتها ونحن قوم لانساوم في الشرف فأعد لها ذهبها كي تتزين للخطاب والعشاق أعد لها نحاسها وفضتها كي تبتاع بهما وتشتري لضيوفها الشاي عنوانا للكرم كي تتجمل وتزدان نحن وهي باحثون عن حياة ودنيا ...
أهديها الي طالب من وطني في الغربة يدرس ببلد اجني انهال علي علبة منتهية الصلاحيةا وأكلها فمنحته التي لاتكفيه ت كثيرا وسفير بلده غافل سامحني ليس لدي سوي هذه الحروف, سامحوني جميعا ايها القادة والساسة فنحن فقط باحثون عن حياة, أهديها الي عمال بلدية انواذيبو عاصمة اليلاد الاقتصادية وهم لتسعة أشهر مضت بدون رواتب بالله عليكم كيف يعيشون , أهديها الي كل من في قلبه انسان
اهديها الي بيتي العامر بالايمان بالله وحب رسوله.
مصطفي السيد .
النهاية