ُترافق الرئيس الأميركي باراك أوباما أينما حلّ وذهب، ولا تغيب عن ناظريه أبداً! إنّها "كرة القدم النووية" التي شغلت الناس وحيّرتهم، ولكن ما هي فعلاً؟ ولماذا تشكّل خطراً على السلام العالمي؟
"كرة القدم النووية" حقيبة جلدية سوداء اللون تحتوي على أغراض سرية للغاية تتيح لرئيس الولايات المتحدة الأميركية إصدار أمر بشن هجوم نووي أينما كان.
وتُطلق على هذه الحقيبة عادية المظهر تسمية "محفظة طوارئ الرئيس" رسمياً، ويحملها أحد مساعديه العسكريين الذين يرافقونه، وتبقى دائماً بمتناول المسؤول عنهم.
وبحسب مدير سابق في مكتب البيت الأبيض العسكري، لا تحتوي هذه الحقيبة على "زر أحمر" يدمِّر العالم إذا ما ضغط عليه الرئيس، بل على 4 أغراض:
1. كتاب أسود يتألف من 75 صفحة تتطرّق إلى خيارات الضربات النووية الانتقامية المتاحة، وهي مكتوبة باللونين الأحمر والأسود.
2. كتاب أسود يضم لائحة بأسماء المواقع السرية التي يمكن للرئيس الإلتجاء فيها.
3. ملف يحتوي على 10 صفحات من التعليمات التي تتناول كيفية تشغيل "نظام بث الطوارئ".
4. بطاقة مفهرسة تتضمن رموزاً سرية.
أمّا بالنسبة إلى تسميتها "كرة القدم النووية"، فيشير موقع "بيزنس إنسايدر" إلى أنّها استوحت من مصطلح "دروب كيك" "Dropkick" الذي يعني قيام اللاعب برمي الكرة وركلها ما إن تطأ الأرض، وهو إسم حركي أطلق على خطة حربية نووية في الماضي.
وبحسب تقارير وكالة "أسوشيتد برس"، دائماً ما تكون هذه الحقيبة بحوزة الرئيس أينما ذهب، وتُحفظ في مكان سري وآمن في البيت الأبيض.
في المقابل، ليست هذه الحقيبة غريبة عن الروس، فتجري العادة أن يتناوب رؤسائهم على تسليمها لبعضهم البعض في خطاب متلفز، بحسب موقع "سبوتنيك" الإلكتروني.
والحقيبة النووية الروسية أو "كازبيك" كناية عن جهاز يحمل شيفرات لتفعيل الترسانة النووية الروسية، وصُمِّمت في معهد البحوث العلمي للأجهزة والمعدات الآلية فى موسكو، وبدأ العمل بها في العام 1983.
أمّا اليوم، فيحمل كلّ من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير دفاعه ورئيس هيئة أركانه العامة واحدة.
يُذكر أنّ جون كينيدي كان أوّل رئيس أميركي يحمل هذه الحقيبة، وذلك بعد أزمة الصواريخ الكوبية في العام 1962.
(سبوتنيك - Business Insider)