لاحظ بعض المتابعين للساحة الاعلامية أن بعض المنابر الاعلامية هنا في موريتانيا تجاوزت قضية الخبر وجديد الساحة الاعلامية، وذهبت إلى أخبار الوفيات والتعازي بل وأصبحت تجعل من خصوصيات الشخصيات الكبيرة في الدولة والتي كانت قد علت مناصب عليا مادة إعلامية.
وصاروا يتربصون الدوائر بذهاب ومجيئ كبار المسؤولين والسياسيين، ويتتبعون سقطاتهم ومثالبهم وأخبارهم الاجتماعية التي لا يضر لو فاتت أحدا، ولا تنقص من علم من يجهلها، حتى أنهم أصبحوا يغيرون على كل ما يتلفظ به المسئولين وما يسقط منهم وما يروى عنهم وما يحاك ضدهم من قضايا أخلاقية، مستعينين بما يتمتداوله من تشف ونكايات واستهزاء في واقع التواصل الاجتماعي عن طريق أسماء مستعارة لا يعلم أحد حقيقة أصحابها، ومعظم ما يثار فيها من قضايا لا تخضع لشيئ، لا من الناحية الأخلاقية ولا من الناحية القانونية، ليجعلوا هم (حاملوا مسؤولية الحقل) منها مائدة إعلامية يصطادون بها قراءهم.
وظن أصحاب هذه المنابر أنه بغوصهم في الحياة الخاصة للمسؤولين ورجال الدولة سيمنحون قراءهم مساحة من السعادة والسخرية في حين أنهم لن يصلوا بذلك إلا أن يكون بلدهم أضحوكة في المحافل الدولية، وسخرية في أيادي المتابعين من بقية العالم.
ديدي نجيب