للأسف الشديد أصبحت السلطة الرابعة فى بلدنا تجري وراء كلما هو مثير مغازلة بذلك جمهور المتتبعين الذي تعب ومل خطابات الحكام ووعود المنتخبين وأصبح ورقة رابحة لأي متاجر،فالصحفي فى بلدنا بدل البحث عن الأخبار وتحليلها وتحري صدقية المصدر لتجنب الكذب والخداع وكشف المستور بأسلوب يكفل للمتلقي حق التمتع بالمعلومة الصادقة يتخذ من خصوصيات الناس والإساءة والعناويين المثيرة والتي تجعلك تبحث بلهفة عن محتوي الخبر كنوع من التضليل والخداع واللعب على العقول فإذا بيك أحيانا لا تجد علاقة بين العنوان والخبر وتقف حائرا أي نوع من الصحافة هذه؟!، مع إحترامنا لصاحبة الجلالة ومهنة المتاعب نقول وبصراحة هل درس صحفيونا أخلاقيات الصحافة مالها وما عليها هل تناسوا أن عليهم تحري الصدق والمسؤولية وهل تناسوا أن عليهم ان يفهموا ان مهنتهم تحليل الخبر من كل نواحيه السياسية والاقتصادية وحتى الإجتماعية ومن ثم الأبعاد والخلفيات ،وهل تناسوا أن يفهموا أن الصحفي اللامع هو ذاك الصدوق الصادق مع الناس وفي تعاطيه للمعلومة وفي ذاك تكمن قوة تأثيره وتعلق المتلقي به ،وفي هذا المجال هناك إضافة أريد أن أضيفها فقد كثرت فى الآونة الأخيرة بل وانتشرت بكثرة على صفحات التواصل فى بلدنا الشتائم المتبادلة والإساءة الى الأشخاص والتعدي على الحريات الخاصة ونشر صور شخصيات وبعض من جوانب حياتهم من مدونيين وأصحاب مواقع ، هذا النوع يعتبر إنحطاطا وغيرمحترم وغير أخلاقي ولا يدخل فى دائرة النقد البناء الإيجابي ولا يخدم المصلحة العامة فبدل تتبع حياة الناس الخاصة التي هي ملك لهم علينا ان نصوب أقلامنا لنقد واقع البلد ونحاول كشف الفساد العام ونبين مخاطره ونشر الوعي ونشر ثقافة قبول الآخر والتآخي ،فالعلم نور وبصيرة وثقافتنا وأقلامنا يجب أن تكون فى خدمة مصلحة الوطن والمواطن لا سيفا مسلطا على رقبته...