عفوا ايها العيد /بقلم التراد محمد لى

ﺗَﺒﺎﻃﺄ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻌﻴﺪ .... ﺇﻫﺪﺃ ﻭﺗﻮﺍﻥَ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﻛﺾ ... ﻭﻛﻔﺎﻙ ﻟﻬﺜﺎً ﻭﻣﺠﺎﻫﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻣﻚ ﺍﻟﻤﻨﺸﻮﺩ .... ﻧﻬﺎﺭﻙ ﺍﻟﻨﻘﻲ ... ﺍﻟﻤﻴﻼﺩ ﺍﻟﺤﻖ !! ﺃﺫﻭﺏ ﺧﺠﻼً ﻣﻦ ﻓﺮﻁ ﺍﻟﺨﺬﻻﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺃﺻﺒﺢ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻛﺮﻣﻮﺯ ﻟﻌﻴﺪ ﺑﺘﻨﺎ ﻧﻔﻘﺪ ﻣﻌﺎﻧﻴﻪ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻭﻧﺘﺴﻠﻰ ﺑﺎﻟﺒﻮﺫﻳﺎﺕ ﺍﻟﻮﺛﻨﻴﺔ . . ﺳﻴﺎﻥ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﻣﺮﻳﻦ .... ﻭﺍﻵﺗﻲ ﺃﻋﻈﻢ ..... ﻓﻤﺎ ﻫﻲ ﻛﻤﻴﺔ ﺟﺮﻋﺎﺕ ﺍﻟﺮﺿﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ..... ﻋﻦ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺇﺣﺘﻔﺎﻟﻨﺎ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ؟ ﺃﻭﻫﻞ ﻣﺎ ﺯﻟﻨﺎ ﻧﺬﻛﺮ ﺇﻥ ﻧﻔﻀﻨﺎ ﻋﻘﻮﻟﻨﺎ ﺑﺮﻭﻳّﺔ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻫﻮ ﻭﻻﺩﺓ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ؟ ﻋﻔﻮﺍ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻌﻴﺪ ... ﺍﻟﻀﺠﻴﺞ، ﺍﻟﺼﺨﺐ، ﺇﺿﺎﺀﺓ ﺍﻷﻟﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺘﺸﺮﺩﺓ، ﻣﺎﺩﻳﺎﺕ، ﺃﻣﻮﺍﻝ ﻣﺒﺬﺭﺓ، ﻛﻤﻴﺔ ﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺎ ﺍﻟﺒﺎﺫﺧﺔ . ، ﻓﺮﺣﺔ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻣﺰﻳﻔﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻲ، ﺃﻗﻨﻌﺔ ﺣﻤﺮﺍﺀ، ﻃﻌﺎﻡ ﻓﺎﺧﺮ ﻳﺘﻨﺎﺛﺮ ﺑﺎﻟﻬﺒﺎﺀ، ﺃﺳﻮﺍﻕ ﻭﺷﻈﺎﻳﺎ ﺩﺧﺎﻥ ﺑﺎﺋﺲ، ﻭﻣﻔﺮﻗﻌﺎﺕ ﺗﺴﺘﻨﺠﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺮﺍﻍ ... ﺑﺎﺗﻮﺍ ﻣﻦ ﺃﺑﺮﺯ ﺳﻤﺎﺕ ﺭﻣﺰﻙ ..... ﻣﻊ ﻣُﺮ ﺍﻷﺳﻒ ! ﺇﻧﻌﺎﺵ ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﺓ ﻟﺸﻬﺮ ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ ﺃﺻﺒﺢ ﺃﻣﺮ ﺿﺮﻭﺭﻱ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻨﻪ .... ﻭﻟﺪ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﻳﻨﻘﺬﻧﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﻳﺎ .... ﻭﻛﻞ ﺍﻟﺨﻄﺎﻳﺎ ﺗﺘﺘﺎﻟﻰ ﻓﻴﻪ .... ﺃﻱ ﻣﻔﺎﺭﻗﺔ ﺗﻠﻚ؟ﺃﻳﻦ ﺍﻟﻤﻬﺎﺑﺔ ﻭﺍﻟﻮﻗﺎﺭ؟ ﺣﺐ ﺍﻟﻨﺎﺱ .... ﺇﺿﺎﺀﺓ ﺷﻤﻮﻉ ﺑﻬﻴﺠﺔ .... ﺃﺟﺮﺍﺱ ﻧﺎﻃﻘﺔ ..... ﻭﻗﻠﻮﺏ ﺧﺎﻓﻘﺔ ...... ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺘﻨﻮﺏ ﻋﻦ ﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻣﻦ ﺗﻘﺪﻳﺮ ﻭﺧﺸﻮﻉ ﻭﻓﺮﺣﺔ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰﺓ .... ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﻬﻘﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﺪﻭﻳﺔ ﺍﻟﻤﺘﺮﺍﻗﺼﻪ ﺑﻴﻦ ﺃﺯﻗﺔ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺣﺪﺏ ﻭﺻﻮﺏ .... ﺣﻴﺚ ﺑﺎﺗﺖ ﻧﻐﻤﺎﺗﻬﺎ ﻣﺮﻋﺒﺔ ﻻ ﺗﻤﺖ ﻟﻠﻌﻴﺪ ﺑﺼﻠﺔ . ﻣُﻄﺄﻃﺌﺔ ﺍﻟﺮﺃﺱ ﺃﻧﺎ، ﺃﺣﻘﺎﺩﻫﻢ ﺗﺘﺰﺍﻳﺪ، ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺎﺕ ﺗﺸﺘﺪ، ﺍﻟﺤﻔﻼﺕ ﺗﺘﺘﺎﻓﺲ، ﺍﻟﻤﺒﻴﻌﺎﺕ ﺗﺘﻀﺎﺭﺏ، ﻭﻣﻌﻨﻰ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﺍﻧﺪﺛﺮ ﻛﺎﻟﺸﺒﺢ ﺑﻴﻦ ﺳﻠﺒﻴﺎﺕ ﻋﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﺮﺍﻗﻴﺔ .... ﻣﺮﺑﻴﺔ ﺃﺟﻴﺎﻝ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ .... ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻟﻦ ﻳﻌﺮﻓﻮﺍ ﻟﻠﻌﻴﺪ ﻭﻗﺎﺭ ﻟﻮ ﺑﻘﻲ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻴﻮﻡ . ﺭﻣﺰﻙ ﻳﺎ ﻋﻴﺪ ﺑﺎﺕ ﻣﻬﺸﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﻫﺎﻣﺶ ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ .... ﻓﻌﻔﻮﺍ ﻣﻨﻚ ﻳﺎ ﻋﻴﺪ .... ﻣﻨﻚ ﻧﻌﺘﺬﺭ ﻳﺎ ﺧﺸﻮﻉ ..... ﻓﻔﻘﺪﺍﻥ ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﺓ ﻭﺣﺐ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺑﺎﺗﻮﺍ ﻋﻠﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺼﺮ

اثنين, 15/02/2016 - 11:06

          ​