بزغ نجم بسام أثناء صحوة كروية في مدينة تيارت بعد النجاح الكبير الذي حققته أكاديمية مولاي التي خرجت الكثير من اللاعبين أبرزهم على الإطلاق صانع ألعاب المنتخب سيدي أحمد تكدي وخليله قائد المنتخب الوطني الحالي موسى باقايوقو.تواصل مد المميزين ولم تكتف تيارت بتقديم نجم أو نجمين وكان لدار البركة اليد الطولى في إضافة أسماء مميزة أبرزها على الإطلاق الجناحين المميزين حي ولاعب المنتخب الوطني بسام.فبعد ظهور بسام مع دار البركة تهافتت جميع الأندية على الظفر بتوقيعه فجاء العميد والعريق وصاحب الخزائن التي لا تعرف النفاد ومن له واسطة لدى الموهوب.فظفر اسنيم لعلاقات قديمة مع أسرة اللاعب ولأن اسنيم من أبرز الأندية الوطنية ونظرا للإمكانيات الهائلة التي يتمتع بها النادي، كلها أمور جعلت بسام لا يفكر كثيرا في التوقيع لنادي اسنيم.وأقام نادي اسنيم كانصادو مأدبة كبيرة من أشهر الاحتفالات التي أقيمت بمناسبة توقيع لاعب وطني وسرى الخبر في الأراضي الوطنية غربها وشرقها بسرعة البرق.ولم يعمر بسام كثيرا في اسنيم حيث كان يفاضل بين لعب كرة القدم ومواصلة دراسته وبعد الاستخارة استقر الأمر على مواصلة الدراسة في المغرب والظهور بين الفينة والأخرى مع المعدنيين.ولم يستسلم عميد أندية كرة القدم الوطنية نادي لكصر الذي سعى في أكثر من مناسبة للتوقيع مع اللاعب أيام كان يافعا وأيام لعبه في دار البركة، فحاول في عدة مناسبات إلى أن أتت الفرصة المناسبة التي لبى فيها بسام طلب لكصر.وللكصر دروس في الإصرار على استقدام اللاعبين من بينها توقيعه مع لاعب الارتكاز محمد الأمين كارلوس بعد ست سنوات من المطاردة وفوزه بخدمات اللاعب روي كين والدواهي وآخرين.كان بسام مع نادي لكصر من أفضل أجنحة الدوري الوطني الممتاز لكرة القدم وليس ذلك لقلة الأجنحة المميزة فكان هناك المميز ورزك وإسماعيل جاكيتي وبابوي وآخرين.شق بسام طريقه بسرعة نحو الدخول في أفضل ثلاث وعشرين لاعبا في نظر اباتريس نفه، لكنه لم يكن من بين الأساسيين لأكثر من سنة وهل كان ذلك لقرار تأديبي أم لرؤية فنية لم يتضح ذلك.لكن الاستبعاد لم يكن لرؤية فنية لأن اللاعب أعطي الفرصة حين احتاج المنتخب الوطني إلى لاعب له وزن وله قيمة فنية كبيرة وهو ما يؤكد أن استبعاد بسام طيلة تلك الفترة لا يعود لمستواه الفني.فاستعاؤه لمباراة السنغال والزج به أساسيا في مباراة حاسمة مباراة الإياب التي سجل فيها الموهوب هدفا ومرر آخر ليدفع بذلك ثمن تذكرة ذهاب المنتخب الوطني إلى نهائيات أمم إفريقيا للمحليين.وبعد ذلك توالت التمنيات بوصول المنتخبات الوطنية إلى أمم إفريقيا سواء في بطولة الشباب الأفارقة المقرر إقامتها في السنغال التي لم نوفق في تصفياتها أو في بطولة أمم إفريقيا المغرب 2015 والتي يعقد الشارع الرياضي أملا كبيرا.فبعد المردود الذي قدمه وفرضه لنفسه أساسيا في مباريات تمهيدي أمم إفريقيا المغرب 2015 أمام الموريسوش فإن حظوظه في البقاء أساسيا تزداد بعد توقيعه مع شبيبة القبائل واللعب في أقوى دوريات إفريقيا على الإطلاق وأكثرها ندية من حيث التنافسية والإمكانيات والمتابعة.
الصحفي محمد سالم حمادن