ولد عبد العزيز بلا موالاة

لا حظ بعض المتابعين للساحة السياسية ظهور مجموعة تتاظهر في الساحة الاعلامية وفي جميع المنابر الاعلامية على أنها هي النظام نفسه، ويهمها أمره ويستخدمون الاعلام لذلك وسيلة وتراهم عند كل تظاهرة او حفل سياسي يقفون في الصدر جاعلين صور الرئيس فوق صدروهم وفوق جباههم وهم ألد أعداءالنظام في الخفاء وفي الحقيقة.

وحسب مصادر خاصة فإن بعض المولاة هم من يقوم بتمويل المعارضين في الداخل وفي الخارج، ويعطونهم  بسخاء ويهبون لكل من بقدره أن يشفي الغليل من ذم الرئيس وعيبه، ويعملون ما بوسعهم لابعاد المخلصين من حاشية ولد عبد العزيز وردعهم عن سبيله، ليخلو لهم وجه النظام.

هؤلاء المتظاهرين بالولاء المزيف للرئيس يبذلون نفيس أموالهم وغاليها لجلب المتعاونين من كتاب ومدونين وأسماء مستعارة وأخرى واقعية، وحتى أن بعض أعضاء الحكومة هم من بين هؤلاء أيضا أصبحوا يمنحون أسرار البلد لأعداء النظام لأعدائه بغية التلاعب بسمعة النظام وتشهويه صورته في أعين العالم.

 

وذكرت ذات المصادر أن من بين هذه المجموعة كذلك بعض رجال الأعمال وبعض أعضاء الحكومة، الذين يظلون متمسكين بعهدهم للرئيس وهم في الحقيقة يحافظون بذلك على مكانتهم ومناصبهم والدليل على كذب وزيف ولائهم للرئيس أنه ما إن يزاح أحدهم من مكانه أو يقال من منصبه حتى يصدح بمعارضة ولد عبد العزيز وبذمه في المحافل الدولية ويجند لذلك الأدباء واصحاب القلم.

إنه وبصراحة لم يعد لولد عبد العزيز من مخلص ووفي سوى قادة المؤسسة العسكرية والأمنية من الجيش و الدرك والحرس والأمن ، حيث يبرهن هؤلاء على ولائهم كل يوم ويثبتون صدقهم في كل مناسبة وأنهم ثابتون في صفه، أما البقية فاغلبهم مرتزقة ومتظاهرين بما ليس في قلوبهم ولا يهمهم النظام ولا أمره.

وخلاصة القول أن ولد عبد العزيز لم يعد يملك موالاة وأنه آن الأوان لتصفية المنافقين من صفوف نظامه، وهو يعرفهم بسماهم ولا يخفى عليه من يندسون داخل اسم المولاة ويسرون معارضتهم ويتحدثون بها في بيوتهم ومع خاصتهم، فعلى ولد عبد العزيز أن يبادر في حسم خدعة الولاء التي يكتسب بها البعض عيشه، ويحافظ بها البعض على منصبه، وعليه أن يبادر في تقريب المخلصين وإبعاد المنافقين من حاشيته.

إنه لا وجود لمولاة صادقة فلو كان لولد عبد العزيز موالاة مخلصة لوقفت دونه حمى ولردت هجوم المتنكرين له ولدافعت عنه في جميع المواقف، والسبب في ذلك أنها هي نفسها من يمول المعارضين لولد عبد العزيز في الداخل وفي الخارج، وتمنحهم  وبكل سخاء .

اتلانتيك ميديا

اثنين, 22/02/2016 - 00:18

          ​