ولد عبد العزيز هو من سجن وطرد بائعي المخدرات

إن أشد اللدغات التي تشكوها دولة تلك التي تصيبها في أم الراس وعلى نية التحدي ومن أحد أبنائها العاقين العازفين عن حضنها الحنون، الضاربين فنون الحقد بكل واد يقيمون به، والناقمون الجاحدون لفضل ذوي المقام.

إننا في دولة تملك رموزا تصان عن الصراعات، وتتقى من النصال والسهام بكل غال ونفيس، ورئيس الجمهورية هو أحد تلك الرموز، ولئن غرزت مبادئ الديمقراطية في خلد المتطلعين للتماهي في الثقافة الغربية أن يخوضوا عباب الحرية بكل جرأة ويطبقون تلك المبادئ على كل شيئ من الثوابت دون استثناء فإنه سيبقى من بين أبناء الشعب من لا يرضى لثوابته أن تسام الخسف والهوان، فرئيس الدولة من يكون نربو به أن يكال التهم والنعت بالجرم، وما لا يليق بمكانه المحترم.

فهو من طرد بائعي المخدرات والناشطين في جلبها من الداخل والخارج، وسجنهم في مختلف سجون البلاد، وطاردهم على الحدود الجزائرية والمالية وفي أعماق الصحراء وتمت متابعتهم بكل الوسائل المتاحة.

إنه من بنى دولة القانون والعدالة على أسس من الحزم والعزم وأسس جيشا قويا وقوات أمن قوية للقضاء على انواع الجريمة وخصوصا منها ما يعنى بالارهاب والمخدرات، وصنع أمنا لموريتانيا على أسس من الثقة والقوة.

إنه من منح الحرية على نطاق واسع وأعطى كل ذي حق ما يستحق، و حتى سمح لمن يعيش الغربة أن يصله بسهامه اليائسة ويشفي منه الغليل بما لا يليق بدنيئ احرى رئيس دولة، إنه ليس أهلا لهذه الاتهامات التي تكال إليه بقفيز الغربة ومد الاحقاد.

إنه من أعطى لموريتانية هبة ومعنى كبيرا في المحافل الدولية وجعل لها قيمة بين أسياد العالم وزرع لها ثقة ومكانة بين الدول المجاورة ، رغم أن هناك من لا يريدون لموريتانيا أن تصبح دولة يشار إلبها بالينان، إنهم في الخارج وفي الداخل، لكنهم لن ينجحوا فيما يحلمون به.

ثم إن الحال قد تغير فلم تعد موريتانيا كما كانت حين كان الفساد يعيش بين أفنية الدولة وداخل مؤسساتها ، فقد أصبح لموريتانيا رئيسا يملك ثقة الشعب ويقترب من فقرائه ويواسيهم ولا يتطلب منه ذلك جلب عقاقير مهدئة ولا عصا سحرية، لكنها الثقة والاخلاص والصدق .

ولا يخفى على أحد أن الأموال التي توّزع من سوق المخدرات ومن أموال اليهود تعرف طريقها نحو شرذمة تعد على أصابع اليد لتشتيت سمعة موريتانيا ونعتها بالسوء في محراب العالم ستحملهم على قول ما لا يطيقون وفعل ما لا يتحملون، رغم أن سمعة موريتانيا ستبقى فوق ذلك رفيعة وشامخة وقوية، أما هم فستكشف آثارهم بعد حين.

 

سيد محمد ولد بوجرانه

 

أربعاء, 02/03/2016 - 09:59

          ​