مطالبة ولد عبد العزيز بإقالة "حكومة الصراعات"

تعرف الساحة السياسية والاقتصادية هنا في موريتانيا ركودا لا مثيل له منذ حين، وقد أرجع بعض المراقبين سوء الوضع وتدهوره إلى وجود شخصيات غير مقنعة وسيئة الأداء داخل نظام ولد عبد العزيز، وأصبح من الواجب على الرئيس أن يتخلص من تلك الشخصيات في أسرع وقت ممكن.

وحسب بعض الخبراء السياسيين فقد كثرت المطالب المتكررة باخراج بعض الشخصيات من الحكومة والتخلص منها وإبعادها عن مكان القرار، حيث لم تجد به نفعا، كما نادى بعض المهتمين بالمواطن وظروفه الصعبة التي يعيشها أن تتم إقالة الحكومة الحالية وبعض المستشارين حتى يتغير الوضع إلى الأحسن، فرغم ما قدّمه الرئيس من انجازات تدل عليها البنية التحتية  وسلسلة الطرق والكهرباء والاهتمام بشرائح المجتمع وخصوصا شريحة الشباب والاهتمام بالفقراء، وتكريس الوحدة الوطنية، إلى جانب جيش قوي يحمي حدود موريتانيا ويسهر على أمن المواطن، وقوات أمنية تمثل موريتانيا في كل أنحاء العالم وما قدّم من مساهمة في تلميع سمعة البلد في الخارج وفي الداخل، إلاّ أن حكومته لم تقنع الرأي العام بل أخفقت في مواجهة الواقع، وبدأت تبعد الصادقين مع الرئيس والمخلصين له وتقريب المعادين له، حتى أن بعض المتابعين للشأن السياسي أطلقوا عليها حكومة "الصراعات"، التي لا تهتم بغير مصالحها الخاصة.

وأظهرت انجازات الرئيس إلى جانب فشل الحكومة أن مويتانيا تعاني من فشل سياستها الداخلية، ويكفي دليلا على ذلك ما شهده مهرجان تكتل قوى الديمقراطية من تقلب في الولاء وعدم احترام السياسيين لمواقفهم الحزبية، وانعكاس ذلك على واقع المواطن.

هذه الحكومة التي عرفت موريتانيا في ظلها أسوء أيامها، حيث كثرت المشاكل وارتفعت الاسعار وزادت نسبة البطالة وتدهور الاقتصاد، ولم تستطع اقناع الرأي العام بما قدمه الرئيس وما يقدمه من انجازات كبيرة ومن نجاح في السياسة الخارجية، كان باستطاعتها لو وجدت حكومة قوية ومقنعة تستخدم ما يقدمه الرئيس أن تحول البلد إلى دولة عصرية و بسهولة.

ويرى بعض المراقبين أن أبزر المطالب الموجهة للرئيس تتلخص في الدخول في حوار مع من يريد الحوار الجاد من المعارضة، لاستحداث حكومة جديدة تحمل أكفاءا محنكين في السياسة، وتخدم المواطن وتعمل من أجله.

ويبقى أن نوضح انه توجد بالحكومة شخصيات صالحة ونزيهة، ونكرر أن جميع ما ورد هو آراء لبعض المتخصصين ووجهات نظر من الرأي العام تم نقلها بكل حرفية، ولاعلاقة ل"اتلانتيك ميديا" بها.

أربعاء, 09/03/2016 - 00:20

          ​