إن ما تحقّق من انجازات قيمة في ظل نظام الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز لم يتحقق من قبل طيلة عدة أنظمة سابقة، والأدلة والشواهد كثيرة على ذلك.
حيث عمل ولد عبد العزيز أفضل عمل يعمل وهو طباعة المصحف الشريف إلى جانب الاهتمام بالأئمة والعلماء، وتسهيل لقاء المستضعفين عند باب القصر، كما يذكر له إنشاء أكبر مطار دولي إلى جانب استحداث قناة للقرءان تهتم بفنونه وعلوم الشرع يدا بيد مع إذاعة للقراءان ، ثم إن الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز قد امتاز بجملة من الخصائص نال بها مكانة عظمى وامتاز بها عن غيره، ومن أهم تلك الخصال اهتمامه بالضعفاء والشرائح المهمشة وجعله تأهيل الشباب والنساء أولوية ومبدءا فعليا في العمل، حيث وصلت المرأة في عهده أعلى المناصب وشاركت الرجل عمله ولم تعد كما كانت تختصر على عمل البيت وتربية الأطفال.
كما شملت انجازات ولد عبد العزيز انشاء منطقة حرة بالعاصمة الاقتصادية كدفع لعجلة الاقصتاد في البلد وفتح الباب أمام المستثمرين من خارج الوطن، كما منح الرجل الحريات للجميع وعلى جميع الأصعدة، وانتهى عهد مصادرة الآراء سجن الصحفيين ومضى الكل يعبر عن رايه وقت شاء وبما شاء .
كما أضاف الرئيس ثورة معمارية جديدة بدأت بسلسلة طرق وصلت أطراف الوطن ببعضها وجمعت ولايات العاصمة وغيرت وجهتها وكلل ذلك باستحداث مقاطعتين جديدتين في مكان لم يك متصورا في عدة أماكن من الوطن.
ويذكر للرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز أنه فاجأ العرب والموريتانيين على حد السواء حينما تمكن صحبة أمير قطر من تحقيق الطارئ الوحيد في قمة عربية طارئة في الدوحة كان عدوان غزة موضوعها، وذلك عندما أعلن صبيحة الجمعة 16 يناير 2009 عن تجميد العلاقات الدبلوماسية مع "إسرائيل".
وحيث لايمكن جحد الحقائق فإن الرئيس محمد ولد عبد العزيز أنجز أكثر من 60% من الوعود التي قطعها على نفسه في النصف الأول من مأموريته، والدليل على ذلك هو إنجازات عملاقة عمت كل ربوع الوطن.
لقد واصل الرئيس محمد ولد عبد العزيز حربه المباركة ضد الفساد والمفسدين، وضيق الخناق على أكلة المال العام، واللآهين بمستقبل الشعب حتى أصبحت ظاهرة إختفاء الميزانيات والتلاعب بالأرقام جزء من ماض لا يتمنى أي أحد أن يتكرر.
فعلى مستوى العمل الإسلامي أنجزت بلادنا من بين أمور أخرى؛ ولأول مرة في تاريخها؛ الطبعة الأولى من مصحف شنقيط؛ وافتتحت اذاعة القرآن الكريم وأنشأت هيئة الفتوى لتستعيد إشعاعها المعرفي على المستوى العربي والافريقي.
وعلى مستوى الوحدة الوطنية تم تعزيز وشائج اللحمة الوطنية بتصفية الإرث الانساني ومحاربة آثار الاسترقاق والفقر وترسيخ قيم المواطنة والمساواة.
وفي مجال الدفاع والأمن عملت بلادنا على توفير الأمن والاستقرار بمحاربة الغلو والتطرف والجريمة المنظمة؛ بكل الوسائل من انتهاج الحوار وتحقيق العدالة الاجتماعية الى الضربات الاستباقية للإرهابيين في عقر ديارهم، وذلك بإنشاء جيش قوي إلى جانب قوات أمنية قوية استطاعت أن تحمي الحدود وتسهر على حماية المواطن .
أما على المستوى الاقليمي فإن دور بلادنا في حلحلة الأزمات المستحكمة إقليميا؛ وفي اللحظة المناسبة أصبح رقما ثابتا في جهود بسط السلم والأمن في شبه المنطقة ولنا في اتفاق كيدال الذي تم بوساطة من رئيس الجمهورية أقرب مثال؛ نال الكثير من التنويه إقليميا ودوليا.
أما على مستوى صيانة الحريات الفردية والجماعية وترسيخ الممارسة الديمقراطية فقد تبوأت موريتانيا مكانة متميزة؛ على الصعيد العربي والدولي؛ في حرية التعبير التي هي الضامن الأساسي لكل ممارسة ديمقراطية.
وقد مكنت محاربة الفساد من تسخير مقدرات البلد لخدمة التنمية الاقتصادية الشاملة فعرفت مجالات الزراعة والصيد والتعدين والطاقة قفزة نوعية انعكست بشكل إيجابي على صعيد النفاذ إلى الخدمات وجودتها فحققت بلادنا في هذه السنوات ما لم يتحقق على مدى خمسين عاما في التعليم والصحة والثقافة والشباب والرياضة.
كما أن من أكبر الإنجازات التي تحقق في عهد الرئيس محمد ولد عبد العزيز رئاسة موريتانية للقارة الإفريقية الذي يعتبر نجاحا كبيرا للدبلوماسية الموريتانية مما مكن بلادنا من استعادة دورها الريادي الفعال على الصعيد الافريقي والدولي وقيام موريتانيا بمسؤوليتها اتجاه إفريقيا خاصة على مستوى التصدي لوباء إيبولا، وتعزيز الشراكات الإفريقية الإستراتجية، و العمل على توطيد الأمن والسلم لدي القارة عن طريق إخماد نار بؤر التوتر بافريقيا: "ليبيا" و "الكوتديفوار"؛ ووسط إفريقيا و منطقة البحيرات، وقيادة منظومة الحوار الافريقي الأوروبي والقضاء على الفقر.
وليس ببعيد عنا نجاح آخر كبير ينضاف إلى نجاحات الدبلوماسية الكبيرة التي تحققت في عهد الرئيس محمد ولد عبد العزيز وهو إستضافة موريتانيا لأول مرة في تاريخها القمة العربية المقرر إنعقادها في يوليو من العام الجاري هنا في نواكشوط.
اتلانتيك ميديا