أين المدونون والمدافعون عن ولد عبد العزيز؟

ظهر غياب تام للمدافعين عن الرئيس محمد ولد عبد العزيز ومن يسمون أنفسهم "مدافعون عن النظام" خلال زيارته أمس لمقاطعتي توجنين والرياض بولايتي نواكشوط الشمالية والجنوبية ، حيث رافقت زيارة الرئيس موجة من الانتقادات والتلميح والتندر خصوصا في مواقع التواصل الاجتماعي ومن طرف بعض المعارضين له، الأمر الذي يطرح جملة من الأسئلة منها اين المدافعين عن ولد عبد العزيز ؟ وهل خرج ولد عبد العزيز للدفاع عن نفسه بعد أن لم يجد من يكفيه ذلك؟

واتضح بالفعل أن المدافعين المخلصين لولد عبد العزيز أصبحوا قلة بفعل المقربين منه الذين يبعدونهم من الواجهة، حتى ولو تطلب ذلك سجنهم خوفا من أن يدافعون عنه، وأن جل الذين يقفون خلفه ليسوا سوى أصحاب غايات يكثرون عند الغنى والفوز ويقلون عند الحاجة والبأس، وقد دلت على ذلك مواقف كثيرة كشفت عنها السياسة في مختلف المناسبات.

وهنا نشير إلى أن ولد عبد العزيز لا يحتاج لمن يدافع عنه فهو صاحب مشروع دولة وله أهداف سامية بلغ من تحقيقها مبلغا كبيرا، ونال رضى الشعب بأغلبية ساحقة في أكثر من مرة، وأصبح على علم بمن يقف معه ومن يقف ضده.

وقد حمل خطاب الرئيس أمس أملا كبيرا للمواطن الذي كان في قبضة الخيبة بعد ما قدمه بعض المسؤولن من خطابات واهية لا تحمل خبرا سارا ولا تبشر بالخير، فجاءت خرجة ولد عبد العزيز في محلها، وكشف الظلام الذي كان يخيم على أفق المواطن في الأحياء العشوائية في الترحيل، وهي زيارة تذكر وتشكر لصاحبها.

وأظهرت قوة الخرجة الاعلامية التي قدمها الرئيس امتعاض المدونيين المعارضين الذين ينتقدون المواقف النيرة، حيث رصوا صفوفهم، وهجموا بكل قوة على زيارة الرئيس وجعلوا منها سخرية وفكاهة في عالم التواصل الاجتماعي، لكن غاب عن علم هؤلاء أن للرئيس من يقف معه مدافعا صامدا ولن يضره نباح المدونين في أوان التواصل الاجتماعي، وسيظلون معه ويدافعون عنه حتى النهاية.

سيد محمد ولد بوجرانه

أربعاء, 16/03/2016 - 09:38

          ​