
لا حظ بعض المتابعين للساحة السياسية أنه منذ نجاح الرئيس محمد ولد عبد العزيز وأغلب رجال الأعمال يقفون إلى صفه ويساندونه، ولكن وبعد ان احتووا على جميع المشاريع وعجز بعضهم على تنفيذ ما أوكل به من مشاريع وتم أخذه منه وبعد أن جاء بعضهم على الأخضر واليابس من خيرات موريتانيا، لوحظ اختفاءهم، ولم يبقى لهم من أثر سوى أن تمر بك سيارة راقية مظللة ويقال لك أنها لأحد أولائك الرجال.
وما إن يعلن النظام عن موعد مهرجان أو حين يقدم ولد عبد العزيز على مكان فتراهم في الواجهة وفي الأمام حتى تراهم يقفون في الصف الأمامي وكأنهم هم النظام ويتكلمون باسمه، في حين أن همّهم الوحيد هو الظهور والتباهي بمكانتهم ومظهرهم البراق.
إن أخوف ما يخاف على ولد عبد العزيز هم هؤلاء رجال الأعمال الذين يساندونه في الظاهر ويعملون خلاف ذلك في الخفاء، ولا يهمهم غير مصالحهم الخاصة، ولا يهمهم المواطن الموريتاني، حيث يوفدون اليد العاملة من الخارج خوفا من أن يستفيد أي ماطن من أعمالهم الكثيرة.
وحيث أن ولد عبد العزيز اصر على محاربة الفساد وأكد ذلك في أكثر من موقف فإن متابعة هؤلاء أصبحت حقيقة، ويجري البحث عنهم في أجواء من السرية، وستتم معاقبتهم حين العثور عليهم، وحسب مصادرنا الخاصة فإن بعض هؤلاء هاجر للخارج والبعض لم يستطع الهروب بعد.
ولهذه الاسباب فإن المواطنين مطالبين بالبحث عن هؤلاء رجال الأعمال، وعلى نطاق واسع حيث اودعت وصاية على كل من راى أحدهم سواءا في مهرجان سياسي أو في سيارة مظللة، أن يعلم به أقرب مقر للشرطة.
التلانتيك مييديا