ولد عابدين ينفي بشدة أي خلافات بين الجزب والحكومة

قال محمد ولد امربيه ولد عابدين فيدرالي حزب الاتحاد من أجل الجمهورية على مستوى ولاية اينشيري، إن رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز عمل منذ توليه السلطة على فرض هيبة الدولة، وجعلها دولة قانون لا دولة قبائل وشرائح وأعراق...

وأضاف ولد عابدين أن الرئيس ولد عبد العزيز همه الوحيد هو المصلحة العليا للوطن وخدمة الفقراء والمساكين، وينأى بنفسه عن الدخول في صراعات ضيقة لا تقدم ولا تؤخر..

وقال ولد عابدين–في مقابلة أجراها اليوم مع موقع "الساحة" الإخباري- إن ولد عبد العزيز لا يخضع لإملاءات رجال الأعمال، ولا أي جماعات ضغط أخرى (لوبيات) مهما كانت قوتها...

وأشاد ولد عابدين بالانجازات التي تحققت في البلاد على عدة مستويات، والتي شهد بها القاصي والداني..وفق تعبيره

وحول سؤال يتعلق بما تم تداوله بشكل واسع في الإعلام، حول خلاف بين الوزير الأول المهندس/ يحي ولد حدمين، ورئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية (الحزب الحاكم)، فقد أكد ولد عابدين أن تلك الإشاعات لا أساس لها من الصحة، وأنه لا يوجد أي خلاف بين ولد محم وولد حدمين، بل أن جميع الأقطاب والشخصيات الداعمة لبرنامج الرئيس محمد ولد عبد العزيز متفقة ومتحدة في إطار فريق واحد ومتكامل، يسهر على خدمة المسار السياسي والتنموي الكبير الذي يقوده الرئيس محمد ولد عبد العزيز.

وقال ولد عابدين إن وجود مثل هذه الخلافات لا تخدم سوى المعارضة التي تقف وراء تلك الإشاعات، أو مجموعة قليلة من الذين فقدوا مصالحهم الشخصية والآنية بسبب الحرب على الفساد، وتجفيف مصادره، ولذا لم يعد أمامهم سوى إطلاق مثل هذه الإشاعات المغرضة..على حد قوله

وأكد ولد عابدين أن رئيس (الحزب الحاكم) الأستاذ/ سيدي محمد ولد محم شخصية نزيهة ومحنكة، وقد استطاع في وقت وجيز انجاز إصلاحات في الحزب، وتوحيد صفوفه، وإيصال خطابه إلى العديد من دول العالم (آمريكا، فرنسا، الصين، المغرب، السودان)، بالإضافة إلى إبراز انجازات الحكومة في مختلف المجالات..

وقال ولد عابدين إن المعارضة هي التي تعيش تحت وقع الخلافات والتشرذم، وتشهد انسحابات شبه يومية لمجموعات كبيرة وأفراد فاعلة فيها.

وحول المقترح الذي تقدم به رئيس حزب تكتل القوى الديمقراطية أحمد ولد داداه في مهرجانه الأخير والذي وصف بـ"الحاشد"، حيث اقترح على الرئيس ولد عبد العزيز مغادرة السلطة فورا، مقابل العفو عنه وعن ممتلكاته الخاصة، قال ولد عابدين إن هذا المقترح مثير للسخرية، واستغرب ولد عابدين من أن ولد داداه كان بالأمس يتهم الرئيس عزيز بالفساد وتجارة المخدرات، والمتاجرة بالبشر (السنوسي+عناصر الجيش الوطني..)، ونهب ممتلكات البلاد، ومع ذلك يعود اليوم ليعلن استعداده للعفو عنه، وهذا ما يوضح بأن من بين الزعماء السياسيين من هم على استعداد للمقايضة من أجل كرسي الرئاسة، غير أن مثل هؤلاء لا أمل لهم اليوم في حكم البلاد، في ظل القوانين التي أصبحت تجرم الفساد والمفسدين، وترفض العبث بمقدرات البلاد وثروات الشعب.

وقال ولد عابدين إن الرئيس ولد عبد العزيز تم انتخابه من طرف الشعب الموريتاني بنسبة تجاوزت 52%، والشعب وحده هو المخول بمنح السلطة أو انتزاعها لا أي شخص آخر.

وفيما يتعلق بموقف (الحزب الحاكم) من الحوار، أكد ولد عابدين أن موقف حزبه هو نفس الموقف الذي أعرب عنه الرئيس المؤسس للحزب رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز من أننا نرحب بالحوار وبأن الاتصالات مستمرة مع المعارضة بشأنه، وسينطلق في القريب العاجل بحول الله وقوته.

وفي معرض رده على سؤال يتعلق بوجود أزمة اقتصادية خانقة داخل البلاد نفى ولد عابدين بشدة وجود أي أزمة اقتصادية في موريتانيا، معتبرا أن البلاد استطاعت بفضل محاربتها للفساد، وحسن تسيير وترشيد مواردها، أن تخفف من وطأة، وانعكاسات الأزمة الاقتصادية العالمية التي تجتاح معظم بلدان العالم، بسبب تراجع أسعار "الحديد، والذهب، والنفط، وتدهور العملات الصعبة...الخ".

وقال ولد عابدين إن الحكومة الموريتانية اتخذت العديد من الإجراءات الهامة من أجل محاربة الفساد، من بينها وضع حد لتعدد الرواتب بالنسبة لشخص واحد، حيث عثرت على أزيد من 3000 موظف وهم يتقاضون أكثر من راتب، دون أن يشعروا بأنهم يسرقون المال العام، ويجسدون سياسة الغبن لمن يعانون من البطالة وغياب التوظيف.

وأكد ولد عابدين بأن الدولة غير مفلسة، وأن ميزانيتها بخير، غير أنها تنتهج سياسية الترشيد وحسن التسيير.

وحول سؤال يتعلق بوجود خلاف بين الرئيس ولد عبد العزيز وبعض رجال الأعمال، خاصة اثر تدخل الرئيس شخصيا في انتخابات الاتحاد العام لأرباب العمل الموريتانيين، قال ولد عابدين، إنه لا توجد أي خلافات بين الرئيس ولد عبد العزيز ورجال الأعمال، وأن الرئيس يسمو على مثل تلك الصراعات ..كما أشرت في بداية المقابلة ..يقول ولد عابدين

وأضاف كلما في الأمر أن الاتحاد العام لأرباب العمل الموريتانيين عاكف منذ فترة على تجديد هيئاته، وسيعقد مؤتمرا في القريب العاجل، وسيختار قيادته بشكل ديمقراطي وشفاف..

وفي سياق متصل فقد أكد ولد عابدين - في معرض رده على سؤال يتعلق بالصعود المشهود لبعض رجال الأعمال المقربين اجتماعيا من الرئيس عزيز، واستغلال نفوذهم من أجل احتكار الصفقات العمومية- أكد أن هذه المعلومات غير صحيحة البتة، معتبرا أن المجموعة القبلية التي ينتمي إليها رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز قد تراجع دورها بشكل كبير، في ظل حكمه، وأن رجال أعمالها لم يحصلوا على أي صفقة تحت الطاولة بل إن كل الصفقات العمومية يتم الإعلان عنها، ومنحها وفق معايير شفافة ونزيهة...

وقال ولد عابدين إن قبيلة الرئيس لو كانت تستخدم النفوذ، أو تهيمن على المال العام لقامت باستخدام العنف، أو دفع المال لإسكات الفنان ولد امصيدف، أو فرقة "أولاد لبلاد" أو غيرهم من الجماعات التي تهاجم الأشخاص وتنهش في أعراضهم يوميا، بحثا عن الشهرة والمال.. حسب تعبيره

لكن مال الدولة –يقول ولد عابدين- لا يستفيد منه اليوم سوى الشعب الموريتاني من خلال توزيع عادل، وتسيير شفاف ونزيه ينطلق من العدل والمساواة.

وفي ختام مقابلته شكر ولد عابدين موقع "الساحة" الإخباري على الفرصة الذي أتاح له من خلال منبره الإعلامي، ووجه كلمة للرأي العام، طالب فيها كل السياسيين سواء في الموالاة أو المعارضة، الابتعاد عن الوقوف وراء نشر الشائعات المغرضة للنيل من الخصوم السياسيين، مؤكدا أن على كل الموريتانيين الالتفاف خلف ما أسماه بـ"قائد مسيرة البناء والنماء"، رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز من أجل الاستمرار في بناء دولة العدل والإنصاف، والمساواة ، ومحاربة الفساد، وترسيخ الوحدة الوطنية، وتشييد الانجازات العملاقة، والمشاريع التنموية الكبرى التي يستفيد منها كل المواطنين في مختلف مناطق البلاد...على حد قوله.\

مقابلة مع موقع الساحة

خميس, 17/03/2016 - 13:07

          ​