ترجل حرا مثل كل شريف
يهين الندى من تالد وطريف
ويبذل روحا همها المجد والعلا
لإنقاذ شعب مرهق وضعيف
وثار على الطغيان والظلم ثورة
بصولة شهم صادق وعفيف
وسار كأسلاف أباة أماجد
بدرب خلود دون أي عزوف
فسل عنهم الخيل المغيرة بالضحى
وسل عنهم الأيام كل مخيف
وسل عنهم الأنداء في كل مشهد
تجبك بقول لم يكن بضعيف؟!
وسل عنهم كل الإمارات سل وسل
فكم سلبوا من أدرع وسيوف؟!
وكم نهبوا شرقا وغربا وكم حموا
وكم هزموا من ظالم وعنيف؟!
أولئك من حازوا المعالي كلها
ومن قد علوا في المجد كل منيف
وقد رحلوا تحت السيوف أعزة
بدرب الوفاء رغم كل أنوف
وأحمد منهم سالم ليس ناجيا
من الموت إذ قد قدرت بصروف
يواجه حتفا لم يكن ليخافه
ببسمته لاينحني لحتوف
فقلت ودمع العين يجري مودعا
حشاشته في زفرة ونزيف
أيا شجر الخابور مالك مورقا
كأنك لم تحزن على ابن طريف