رسالتي إلى رئيس الجمهورية

باعتباري أحد الداعمين الرئيسيين لرئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز، أرتأيت حفاظا على ولائي وتماشيا مع مبادئي التي تقتضي الصدق والولاء في كل ما يقوي بقاء النظام ونجاحه في مهمته التي رسمها منذ وصوله للسلطة.

فإنني وجدت نفسي أمام وضعية نفسية صعبة؛ إذ كان من اللازم أن أكون إلى جنب الموالاة وأن أصدح بكل شعاراتها، غير أنه خلال الجلسات التي جمعتني ببعض الموالين وبعد ما تم من لقاءات لا أخفيك سرا أن ما يعلنون مخالف لما يكنون من أفكار، ففي خطابهم السري تذمر وحيرة وانتقاء وذعر؛ فهم بذلك من أعتا المعارضين غير أن خوفهم على مناصبهم ومكاسبهم في النظام يلجم ألسنتهم.

وخلال جلوسي مع الطرف الآخر من الشباب المعارض لمست صدقهم، وكنت أكثر ارتياحا لخطابهم، وقد وجدتهم شبابا لايطمح لكرسي ولا منصب، ولا ينتمي لأي حزب سياسي؛ وإنما طموحه الأكبر هو لتحسين الأوضاع الاقتصادية وتخفيض الاسعار، والقضاء على البطالة، وتوفير مستقبل أفضل لموريتانيا، وهذا ـ في اعتقادي ـ هو أساس ركائز مشروعكم الانتخابي حين وصلتم للسلطة في موريتانيا.

وأمام هاتين اللوحتين فإنني أتوجه إليكم صادقا بأن تقوموا بوقفة تأمل لإصلاح هذا الاختلال وترتيب البيت الداخلي لموريتانيا، وفتح باب الحوار مع المعارضة من دون شرط أو قيد من أجل أن نكون الكرة في مرمى المعارضة، والاستماع إلى كل المطالب والعمل إلى لقاء أصحابها سعيا إلى خلق موريتانيا متصالحة مع ذاتها تسع الجميع وتستفيد من رؤى الجميع لا اقصاء فيها ولا تهميش.

فهذا وحده القادر على القضاء على الازمة التي يعانيها البلد سواءا كانت سياسية او اقتصادية او اجتماعية .

محمد سالم ولد الهيبه

أربعاء, 23/03/2016 - 11:39

          ​