يعاني اداء التعليم العام في موريتانيا من مشاكل عديدة جعلت نسبة الطلاب الحاصلين على شهادات وطنية من وارديه ضعيفة مقارنة مع نظراءهم في التعليم الخاص ويعود ذلك أساسا للإغراءات المادية التي يقدمها الأخير للمدرسين مما جعل ذوي الكفاءات منهم يتركون وظائفهم في التعليم العام ليلتحقوا بمؤسسات التعليم الخاص اضافة الى ذلك الاكتظاظ في القاعات المدرسية في التعليم العام وضعف اداء الرقابة على الطاقم المدرسي ومن هاذا المنطلق ونظرًا لبهاضة رسوم التمدرس في قطاع التعليم الخاص مما يجعله حكرا على ذوي الدخول المرتفعة التي شاء القدر نظرا لأسباب تاريخية متعلقة بالبنية الاجتماعية للمجموعة العربية المشكلة لغالبية ساكنة موريتانيا ان تتركز في الأسر المنحدرة من طبقة النبلاء من هاذه المجموعة وأصبح بالتالي التعليم العام ملاذا لابناء الفقراء من هاذا المجتمع والذين أغلبيتهم من أبناء ما يسمى الان لحراطين او البيظان السمر ،ومنها يحصل الاستنتاج التالي ؛
جل الحاصلين على شهادات وطنية من البيظان البيض مما يفتح لهم المجال امام المزيد من الرفاهية الاقتصادية وذلك لما تخوله هاذه الشهادات من الحصول على المهن ذات الاجور العالية وفي المقابل جل الراسبين في المسابقات الوطنية من أبناء البيظان السمر وبالتالي ذهابهم الى المهن اليدوية او البطالة سبيلا الى المزيد من الفقر وبالتالي المزيد من هشاشة الأسر التي تأويهم مما يجعلها عرضة للانجرار وراء جميع الدعايات المغرضة ومن تلك الدعايات وهي دعاية قديمة زنجية البيظان السود وهو تحديد الهوية على أساس اللون هاذا الامر الذي يتبناه بعد ساسة الرأي من البيظان السود عكس مجموعة اخرى وانا من ضمنهم تحدد الهوية على أساس الثقافة،ورغم اننا الان نمثل الأغلبية داخل هاذه الشريحة لكن ما نخشاه اذا استمرت الأمور بهاذا الشكل ان تتحول تلك الأغلبية الى أقلية وبالتالي سيادة عامل اللون في تحديد الهوية على عامل الثقافة ومن هنا تفقد دولتنا صبغة هويتها العربية.
ومن هاذا المنطلق تعمل منظمة جميعا من اجل مكافحة مخلفات الرق على أخذ آراء جميع الموريتانيين من اصحاب الرأي الذين يءرقهم هاذا التخوف وذلك لوضع استراتيجية اجتماعية لتوطيد لحمة مجتمع البيظان الرافعة الاساسية للهوية العربية لدولة موريتانيا.
عن المنظمة :الأمين العام :المين ولد المختار