أوقف الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي صباح الثلاثاء على ذمة التحقيق في قضية استغلال نفوذ، في إجراء غير مسبوق بالنسبة لرئيس فرنسي سابق في الجمهورية الخامسة.
وسيستمع محققو فرقة مكافحة الفساد في الشرطة القضائية إلى ساركوزي لفترة يمكن أن تصل إلى 24 ساعة وقابلة إلى التجديد لمرة.
ووصل ساركوزي قبيل الساعة السادسة صباحا بالتوقيت العالمي في سيارة سوداء زجاجها داكن إلى مقر القيادة المركزية للشرطة القضائية في نانتير قرب باريس، حيث يوجد محاميه تييري هرزوغ الموقف رهن التحقيق منذ أمس الاثنين، والقاضيان الكبيران في النيابة العامة لمحكمة التمييز جيلبير أزيبير وباتريك ساسوست، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
ويسعى المحققون للتثبت مما إذا كان الرئيس السابق سعى بدعم من محاميه هرزوغ للحصول على معلومات من قاض كبير حول تحقيق يطاوله لقاء وعد بمنحه منصبا مرموقا.
كما يتقصى المحققون في إطار تحقيق قضائي فتحته النيابة العامة الوطنية المالية في 26 فبراير/ شباط لمعرفة ما إذا كان ساركوزي تبلغ بصورة غير قانونية بخضوعه للتنصت.
يشار إلى أن هذا التطور القضائي جاء في وقت كان الجميع ينتظر فيه إعلان عودة ساركوزي إلى العمل السياسي حيث سيحاول استعادة رئاسة حزبه الاتحاد من أجل حركة شعبية (معارضة يمينية) الذي يتخبط في أزمة غير مسبوقة نتيجة فضيحة فواتير مزورة.