إعفاء المسؤولين الذين سجلت دوائرهم الانتخابية نتائج هزيلة

يعتقد عدد من المراقبين أن من صوتوا في الانتخابات الماضية كانوا من الطبقات الأكثر فقرا في عموم التراب الوطني، وقد دفعتهم القناعة بالرئيس ولد عبد العزيز والتعلق به، إلى الإقبال بكثافة على صناديق الاقتراع تلبية لدعوته الموريتانيين كافة للمشاركة في هذا الاستحقاق التاريخي الذي بات محل إشادة من كبريات دول العالم.

ولما كان ولد عبد العزيز قد نجح بجدارة واستحقاق بأصوات الفقراء الذين يرون فيه الأب الحنون والمنقذ المخلص من الجوع والفقر والحرمان، فلم يعد ثمة مجال للمزايدات السياسية، وعلى الساسة والمسؤولين ورؤساء الأحزاب أن يعرفوا حقيقة حجمهم، وأن يعوا الحقيقة فليس فيهم من ساهم في نجاح العملية الانتخابية.

وهنا على رئيس الجمهورية أن يحذو حذو البلدان الديمقراطية في تعاملها مع الانتخابات، وإقالة كل مسؤول فشل في تحقيق نتائج معتبرة في الدائرة الانتخابية المحسوبة عليه، وأول خطوة في هذا الاتجاه هي إعادة تشكيل قيادة الحزب الحاكم، وبعض القطاعات الحكومية والإدارية التي يقودها أشخاص فشلوا فشلا ذريعا في كسب ثقة الناخبين في الانتخابات التشريعية والرئاسية الماضيتين..

وقد عمد هؤلاء ومن بينهم مديرو بعض المؤسسات العمومية مؤخرا إلى استئجار عدد من الناس لتلميع صورهم أمام الرئيس في جميع المحطات التي يزورها مستخدمين المال العام لتحقيق مكاسب ذاتية ومجد شخصي على حساب الأطر والموظفين العاملين معهم، ومحاولة للفت الانتباه عن الإخفاقات السياسية الكبيرة التي يمنون بها.

ثلاثاء, 01/07/2014 - 22:59

          ​