
يتضحُ من الصورة المرفقة، أن الوزارة الأولى أصبحت راعياً رسمياً لأنشطة نقابة الصحفيين، وهي مهمة كانت تتكفل بها شركات الاتصال (موريتل، ماتال، وشنقيتل)..
فالصورة التي يظهر فيها الأمين العام لوزارة العلاقات مع البرلمان وهو يكتب الخطاب الرسمي الذي سيلقيه لاحقاً وزير "النقل" الجديد، وأعيُن مدير ديوان الوزير الأول ترمقُ فصول المسرحية، أكبر دليل على تورط الحكومة الحالية في تفكيك الحقل الإعلامي بما أوتيت من قوًة.
فرغم فشلها الذريع في تسيير شؤون البلد، أبت حكومة ولد حدأمين إلا أن تضفي مسحة من عجزها على قطاع ظلً يحمل هموم الناس وينافح عن المصالح العليا للبلد، على الرغم من سعي كافة التجمعات والروابط المهنية إلى توحيد الجسم الصحفي، قبل أن ينكشف الوجه الحقيقي لمؤامرة رعتها الحكومة وموًلتها بسخاء ـ غير معهود ـ كان بطلها "نقابة الصحفيين الموريتانيين".
من المخجل أن تستضيف بلادنا مؤتمراً بصبغة دولية، ثم تطغى عليه الارتجالية والتًسرع حتى في طريقة جلوس الرسميين واقتصار حضورهم على وزير وحيد يتلقى التعليمات أمام الأجانب، وكأن في الأمر استعجال يفضحُ الراعي والرعاة.