النظام يمارس سلوكا مخيفا مدعاة لدق ناقوس الخطر , فبدل أن يعمد للنظر في حل جذري للتأزم السياسي الذي يسيطر على الساحة السياسية . يقوم بخطوات طفيلية مسعاها تشتيت إطار المعارضة السياسية ,
متبعا سلوكا يؤكد انحرافه السياسي البعيد عن القيم والمبادئ , فتارة يغوي أعضاء الأحزاب السياسية المعارضة مهددا بملفات الفساد المختلقة , وأحيانا بعرض أثمان شراء ذمم بعض المنسحبين من الأحزاب المعارضة , وزاد النظام المتعفن أكثر ووصل به الفراغ السياسي حد الاتصال بالبائعين أنفسهم والمساومة معهم حول الثمن .إننا ندار بمنطق حانوتي بامتياز , فعزيز ينظر للساسة على أنهم بضاعة تشترى , وترمى حينما ينتهي تاريخ صلاحيتها , كما فعل للكثير من الساسة ذو الوزن الثقيل في المشهد السياسي .البلد يدار بالطريقة الخطأ ويترأسه الرئيس المنحرف الذي لا يستحق هذا المنصب الذي يجلس عليه , والذي لا يمكن أن يواصل بأي حال من الأحوال نزف القيم بالبلد , وبالمقابل القوى المدنية الواعية تواجه خطرا ماحقا قد يعصف بالبلد وأمنه واستقراره مما يتطلب منها رفع مستوى نضالها المستميت من أجل موريتانيا .
المنتدى في وضع لا تحسد عليه وإن انسحبت خلية بربص بحزب المستقبل فإن ذلك لا يضر من نهجها الرامي لتكريس نظام مدني فالأيام وحدها القادرة على إثبات أن أصحاب القيم المدنية , لا قيم البيع العاطفية والتي ترتمي في أحضان كل نظام يدفع أكثر .مشكلة كبيرة حينما يصاب بعض الساسة بمرض " الجوع السياسي " ويتجه لتعويضه بالارتماء في أحضان نظام أكدت مجريات الأحداث أنه النظام الأسوأ في تاريخ موريتانيا السياسي المعاصر , فأن يفشل نظام في مجابهة مطالب مشروعة لطيف سياسي وازن ويمعن في التعامي والتجاهل لتلك المطالب فإن أمرا كهذا مثير للشفقة على ذلك النظام , ويؤكد على احتضاره سياسيا .سلوك النظام القائم تطبعه في كلياته الشخصانية والفردانية فكل الأحداث المتلاحقة تؤكد بقوة أن منطق إدارة بلد انتهى ونحن في ظل اللاشيء في ظل النرجسية العزيزية الساعية للتصفية السياسية لكل المنضمين للمنتدى .
على الساعيين لمجابهة النظام القائم أن لا يكتفوا بالطرق التقليدية في مجابهة النظام , فالواقع يؤكد لنا أننا أمام نظام جني تجوز مواجهته بأي سبيل مشروع يضع حدا لممارساته المقززة والتي لا تخدم البلد وأمنه .
موريتانيا في خطر أنقذوها !!!!
المعلوم أوبك