محمد ولد بديدي شاب صِحفي موريتاني يصفه الجمهور الموريتاني أنه من بين جيل الشباب الإعلامي المتميز الذي ولد مع بداية تحريرالفضاء السمعي البصري في البلاد بدأ مشواره المهني عبر بوابة إذاعة موريتانيد أول إذاعة خصوصية انطلق بثها في موريتانيا حيث عمل في هذه الإذاعة لمدة عامين أختار بعدها أن يتعرف الجميع إليه صورة وصوتا، فدخل البيت الموريتاني مقدما للبرامج السياسية والحوارية لفترة قصيرة وكان مقدما لبرنامج الدين والناس الذي أثار آن ذاك ضجة في الساحة الوطنية ليتجه بعد ذالك نحو النشرات الإخبارية في قناة "الساحل" الخاصة مقتصرا مهنته الإعلامية بتقديمه للنشرات بلغته السلسة والمتينة ،وبإطلالته المتميزة حسب متابعيه ظل مدافعا عن الحرية والكرامة، وعن هُويته العربية الإسلامية، مؤمنا بالتعدد وحق الإختلاف ولد محمد عام 1988 بانواكشوط تلقى تعليمه المحظري والإبتدائي بقرية عرفات التابعة لمقاطعة بتلميت ثم انتقل إلى انواكشوط حيث واصل تعليمه الإعدادي والثانوي ليحصل على شهادة الباكالوريا شعبة العلوم الطبيعية 2010ليتوجه بعد ذالك في رحلة سياحة إلى أطار ترخيصها من قبل أسرته هو أن يدفع ملفه للباكالوريا شعبة الآداب العصرية حيث حصل على المرتبة الأولى على مستوى ولاية آدرار في تلك الشعبة ليتحصل بعدها على شهادة لليصانص في الحضارة والتاريخ من جامعة انواكشوط لدى ولد بديدي قناعة تامة بأن الصِحافة مهنة مقدسة لكونها أداةً تعبر عن تطلعات الجماهير، و مرآةً تَعكسُ آمال الجماهير وآلامَها وتتكلم باسمها وترفع صوتها عالياً للدفاع عن مصالحها أو لمواجهة من يعترض سبيلها أو يفتري على مبادئها أو مرتكزاتها تصدى محمد في مسيرته الإعلامية لكل أنواع العنت والضغط لكي يحقق أبعاد هذه الرسالة ويؤديها بأمانة و هي من أدق وأصعب ما يمكن أن يحمله بنو البشر، رافعا شعار الصدق والتضحية والحق رغم ما يعانيه الصحفي كي يحقق هذا القرض يعتبر محمد أن المادة الإعلامية كالخبز اليومي في الصباح فيقدمها بصوت يراعي أذواق متابعيه كما يدرك محمد جليا أن الصحفيين يتحملون أعباءً كبيرة فمهنتهم من أصعب المهن و تزداد الصعوبة كلما كان الصحفي قريباً من قضايا المواطنين المرتبطة بكشف عمليات الفساد أو الغش أو التقصير وهو كمن«ينكش عش دبابير»فلن يسلم من قرصة أو لسعة لأن الفاسد يتعاطف مع الفاسد من الأدنى إلى الأعلى من أجل المصالح خاصة الأماكن التي تخشاها صحافة البطون الخاوية. وفي الختام أتمنى للزميل محمد ولد بديدي مزيدا من التألق في صاحبة الجلالة.
بقلم الإعلامي الشيخ ولد احميدي