
يبدو أن الوزير الأمين العام لرئاسة الجمهورية والوزير الأول السابق؛ مولاي ولد محمد لغظف قد خرج عن صمته وفضًل المناورة ودخول الصراع السياسي علناً، بعد فترة من العمل وراء الكواليس..
ذلك أن الانتفاضة السياسية التي أبان عنها من خلال جمع بعض أطر ووجهاء وأعيان ومنتخبي 3 أكبر ولايات من الوطن تحت خيمة واحدة، يعدٌ مؤشراً قوياً على أن الرجل قد "كشًر" عن أنيابه وخرج عن دائرة الصمت التي فضلها لفترة أو أوعز إليه بها من طرف رئيس الجمهورية نفسه، حسب المقربين منه.
ليس من السهل وخصوصاً في هذا الظرف بالذات؛ جمع كافة أو معظم الشخصيات الوازنة في منطقة الشرق الموريتاني نظراً لحجم الصراعات البينية بين الوجهاء والأطر، والخصوصية التي تميز كل منطقة عن الأخرى، إلا إذا كان في الأمر توجه جديد يستمد قوته من أعلى هرم في سلطة البلد، حسب البعض..
ورغم ذلك فإن كثيرين يتساءلون عن سًر "خرجة" مولاي هذه، وهو الإطار والشخصية التكنوقراطية التي ظلت بعيدة كل البعد عن التجاذبات السياسية المحلية والوطنية، وهل سيكون لها ما بعدها في رسم خارطة المنطقة وتحديد الأقطاب السياسية فيما بعد؟
تلك التساؤلات التي ستتحدد الإجابة عنها من خلال الاستقبال الشعبي المنتظر في النعمة ووزن الفاعلين السياسيين على الأرض.