
حجبت مظاهر التباهي واستعراض العضلات بين أطر وفاعلين سياسيين محسوبين على النعمة، الرؤية عن معاناة ساكنة المدينة الذين يرزح أغلبهم تحت خط الفقر ويفتقدون الى أبسط مقومات الحياة، بل استغلوا ضعفهم لتسيير مسيرات وقوافل كرًست التفرقة وعمقت الخلافات..
فقد عاشت النعمة لأيام على وقع قرع طبول القبائل والعشائر والاختلاف وكأن زيارة الاطلاع التي أداها الرئيس للمدينة أريد لها أن تكون مناسبة لعرض الكم البشري والقوة المادية لكل مجموعة على حدة، وبات الكل يعلم أن المجموعة كذا ضمن حلف فلان،.. وذلك الحلف يسبحُ بحمد علاًن.
ما يستغربه مراقبون هو أن ما حدث في النعمة كان برعاية رسمية بمختلف فصوله، وأبان للرأي العام عن مدى ولع موظفين سامين في الدولة بتكريس القبيلة وإذكاء النعرات كوسيلة فجًة يدخلون من خلالها المعترك السياسي بعد أن فشلوا في اكتساب ثقة ساكنة الولاية وبناء قواعد شعبية حتى في مسقط رؤوسهم..!
عموماً لن يتسنى لرئيس الجمهورية معرفة الفاعلين والأطر ممن ساهموا في إنجاح الزيارة على الأرض والذين اختطفت مجهوداتهم ومساهماتهم من قبل خفافيش الظلام التي أضرت بسمعة البلد وعمقت الخلاف بين مواطنيه.