تعهد الرئيس المنتخب محمد ولد عبد العزيز أمام طاقم حملته ومناصريه وجميع من حضر اجتماعه بالأمس بمحاربة الفساد والتخلص من المفسدين ،كما تعهد الرئيس المنتخب ببناء دولة ديمقراطية يسودها العدل والمساوات وينعم فيها الضعيف قبل القوي بكل حرية وكل حقوق، ويشعر فيها الفقير قبل الغني بمكانة الدولة وأن له رئيسا يقف منه موقف الراعي الأمين من الرعية.
لقد أثبت ولد عبد العزيزمن خلال مأموريته الأولى أنه فاز برضى من جمهوره الناخب وها هوالشعب نفسه يؤكد ذلك حين أثبت أنه منح أصواته للرئيس ولد عبد العزيز بكل قناعة ومن دون تعبئة تذكر وبعيدا عن ضغوطات الحملة الدعائية، بل أصبح يعي أن دعم ولد عبد العزيز ضرورة تصب في صالحه أولا قبل أن تكون موقفا سياسيا.
لكنه على الرئيس المنتخب أن يقيم مهرجانا تكريميا في الأحياء الشعبية للشعب الذي أنتخبه ووقف معه وخصوصا الشباب والنساء الذين أثنى الرئيس على دورهما الكبير في الحملة الانتخابية، بدلا من تهنئة طاقم حملته الذي كان يعمل عملا بدت نتائجه وخيمة خلافا للمقصد، ولم تكن تربطه رابطة بالشعب بل كان معظمه يقيم في فنادق وينعم بحرسه الخاص ولا علاقة له بالعمل الدعائي.
فعلى ولد عبد العزيز أن يعمل على التخلص من كل أولائك المتآمرين والمنافقين ومن بطانة ظهر أنها كانت تدعمه في الظاهر ولا تكن له الولاء الخالص في السر من رؤساء أحزاب ووزراء ومسؤولين.
