
لا يستبعد مراقبون أن يقيل الرئيس محمد ولد عبد العزيز حكومة الوزير الاول المهندس يحي ولد حدأمين، خاصة بعد خطاب النعمة الذي حمل في طياته بداية لتحول سياسي جديد كشف الرئيس عن أبرز ملامحه..
وبما أن عديد المتابعين يأخذون على حكومة ولد حدأمين ما يعتريها من "صراعات" سياسية بين بعض أعضاءها وزع الخلافات بين البعض الآخر، فإنهم يرون أن إقالتها باتت مسألة وقت، ليس لأن الك الصراعات شلًت عمل الادارة وقذفت بأسماء عديمة الخبرة ولا تمتلك وزناً سياسياً؛ فحسب بل لأن البلد مقبل على حوار سياسي واستفتاء على بعض مواد الدستور، يقتضي أن تشرف عليه حكومة قوية ومتجانسة قادرة إدارة المرحلة وإقناع الخصوم السياسيين.
لقد كشفت التحضيرات التي سبقت الزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية لعاصمة الحوض الشرقي، عمق الخلافات التي تنخر جسم الحكومة والتي تسببت في إفراغ الزيارة من محتواها، تماماً كما غيبت هموم ساكنة الولاية ومعاناتهم واختزلت هذا "الحدث" في إظهار نفوذ فلان وقدرة علاًن على حشد الجماهير وإبرام التحالفات القبلية والجهوية.
الملاحظ أن أعضاءاً في الحكومة ومديري مؤسسات عمومية شاركوا علناً وبقوة في تلك المناورات، بل وساعد بعضهم من قريب أو من بعيد في تكريس مظاهر وممارسات سلبية أعادت البلد الى ما قبل قيام الدولة.