ولد حدمين وتعبيد لحراطين

كشف مهرجان النعمه عن مدى عنصرية  الوزير الأول يحيى ولد حدمين واحتقاره لشريحة لحراطين، حيث خلت كافة الخيام والدور التابعة لولد حدمين من أطر الشريحة من سكان ولاية الحوض الشرقي المنضوين تحت راية نظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز واكتفى ولد حدمين بتشغيل أفراد الشريحة في الطبخ وخدمة البيظان المستقدمين بأموال الشعب المنهوبة من طرفه.

كانت كل المسيرات التي تحركت بأوامر ولد حدمين تقل سياراتها البيض " شريحة البيظان"  في المقدمة بينهما يرمى بالعبيد في مؤخرة السيارات في شدة الحر كالدواب، بل الدواب أحسن منهم حالا.

وصلت مجموعة كبني متأخرة ولم تكن أحسن حالا من سابقاتها فقد ألبس الحراطين ثوبا متسخا متشابها ووضعوا في مؤخرة السيارات وشفاههم تكاد تتقطع من شدة العطش وكأنهم قطعان عبيد  تساق للبيع في سوق النخاسة، استقدم ولد حدمين العبيد بهذه الصورة المذلة ليضحك بهم الأسياد، وهم في مزيج بين البراءة والرعب يحاولون إخفاء الامتعاض في صوت لعلعة رصاص البنادق الأثرية التي يحملونها لترحيب العبيد بمقدم الأسياد.

كان ولد حدمين واضحا وصريحا جدا وهو يخاطبنا بلغة الواقع والحقيقة " أنتم لستم سوى شرذمة من العبيد خلقتم لتخدموا سادتكم".

لم تكن شريحة " لكور" بأحسن حالا من شريحة " لحراطين" إذ لم تسجل خيام ولد حدمين ولا دوره تواجد شخص واحد من تلك الشريحة رغم تواجدها بكثرة في الولاية عكس خصومه الذي أظهروا على الأقل نوعا من التمازج بين طبقات المجتمع وإن لم يكن مرضيا بما يكفي.

شكرا يا ولد حدمين فقد وصلت الرسالة وأأكد لك أن الرد سيأتي طريقة الصاع بصاعين، وتأكد أن هذا الوطن لا يخلوا من أشراف لا يرضون الضيم ولا يخافون أمثالك من العنصريين.

لحراطين قادمون.

 

عمر ولد اصنيب

 

[email protected]

ثلاثاء, 10/05/2016 - 09:01

          ​