استبشرت خيرا عندما قرأت في مواقعنا الالكترونية نبأ مفاده أن جميع مديري النشر ،
الموقعين لن ينشروا مقالا يمجد قبيلة أو جهة أو عرقا ،وبتلك المناسبة كتبت مقالا في الموضوع تحت عنوان "الأبناء البررة للوطن".
نشر في "وكالة المستقبل " وفي جريدة المستقبل الأسبوعية تحت زاوية "تحت المجهر"،
أبرزت فيه دور الصحافة المحوري في تكوين المجتمعات على اختلاف مشاربها .
لكنني فوجئت بمقال نشر في أحد المواقع الالكترونية ،يعود بالبلاد إلى عصر ما قبل الاستعمار ،
حيث الاهتمام بوزن القبيلة في جميع القرارات المتخذة على أرض الواقع .
والمؤسف أن صاحب المقال كتب أمام اسمه حرف "د" ،من ما يعني أنه من الدكاترة المكونين
على حساب الدولة الأم وليس على حساب القبيلة التي يفخر بما حصلت عليه في عهد رئيس الجمهورية الحالي محمد ولد عبد العزيز.
وإنني لا أوجه النقد للدكتور صاحب المقال ،بل النقد كله موجه لأبنائنا البررة " صحافتنا " .
التي وقعت ميثاق شرف بعدم نشر مقالات تهتم بمصالح ضيقة ،لا تتجاوز حدود قبيلة واحدة وبعد ذلك تنشر هذا النوع من المقالات .
صحيح أنه لكل الحق في التعبير عن ما يجيش في صدره ،من أفكار و لكن في المقابل لكل مؤسسة إعلامية الحق في رسم سياستها الإعلامية .
فإن احترمت مؤسساتنا الإعلامية هذا الميثاق ،فإنها بذلك تعمل بشكل غير مباشر على تكوين الأجيال .
وذلك بالاهتمام بالمصالح العامة دون الرجوع إلى مصالح أفراد محددين ،يعيشون في منطقة خاصة من هذه الأرض الطيبة .
لا يجوز لمؤسسة إعلامية أن تسمح باستخدام موقعها للدعاية لقبيلة معينة فذلك يهز أمن البلاد ولا يساهم في تقوية اللحمة الاجتماعية
وأعتقد جازما أن كل مؤسسة إعلامية لا تخدمها إلا تقوية الوحدة الوطنية بغض النظر عن سياسيتها الإعلامية .
شيخنا ولد الناتي