ماذا يريد الشباب ؟

لن أدخل في ذالك الكلام التقليدي والمرسل حول دور الشباب عموما في التنمية وأهمية الإستفادة من الطاقات الشبابية مما بات معروفا ومستهلكا بنطاق واسع وصار المرددون له ربما يكتفون فقط بتأكيده نظريا دونما حاجة -لديهم- في تحويل ذالك “التنظير” الي تطبيق علي الميدان. لاشك أن الأهداف الشبابية تتجاوز عددا كبيرا من الشكليات لاتبدأ عند تصفية الحسابات السياسية ولا تنتهي عند مجرد عشاء مع مسؤولين (رغم أهمية الإحتفاء البروتوكولي بالشباب) ولا شخصنة المسألة الشبابية في قيادتها بل من وجهة نظري تتجاوز كل ذالك فهي اعمق بكثير من الحلول الجزئية ولايمكن التعامل معها (أي الإستفادة من الطاقات الشبابية وإدماجهم)إلاوفق خطة تأخذ بعين الإعتبار الخصوصيات الشبابية والإهتمامات المناسبة لأعمارهم .
 
ورغم التحسن الوطني “نسبيا”في الإهتمام بالشباب من خلال دعم وصولهم الي مراكز صنع القرار وإنشاء مجلس أعلي للشباب إلا أنه كان من المفترض أن ينعكس علي الداخل عموما وعلي تكنت بوجه الخصوص وهو الأمر الذي لايزال دون المأمول فلادعم للجمعيات الشبابية والتي ظلت -للأسف- تعتمد علي مواردها الخاصة فقط وكأنه ليس هناك معنيين بدعمها .
أن يتم بناء ملعب بلدي للشباب ومن موارد البلدية هو قرار شجاع يستحق التنويه بغض النظر عن أي شيئ آخر ولاشك أنه يدعم جانبا مهما من الإهتمامات الشبابية (الرياضة) وكذالك تكريم “الرياضيين” لكن الدعم الشبابي لايجب أن يقتصر علي هذا لأن الإهتمامات الشبابية لم تقتصر يوما علي ذالك فهناك جوانب ثقافية وتنموية أخري يجب أخذها بعين الإعتبار .
 
أخيرا ولأن الرأي الشبابي لايجب أن يخضع كثيرا للمناكفات السياسية وليس هدفه “صيد الأخطاء” بقدر التنبيه علي مواطن الخلل فإننا نتمني لتكنت مستقبلا شبابيا بناءا يكون فيه للشباب من المسؤولية مايجعلهم اكثر قدرة علي تطبيق نظرياتهم بعد فترات من “التقوقع” خلف الآخرين وعندها نطمح أن تنافس تكنت عواصم مما يكبر في أعيننا “وماذالك علي الله بعزيز”
 
 
المهندس يحفظ ولد مامين
ثلاثاء, 24/05/2016 - 09:21

          ​