اعتبر محمد سالم ولد الهيبه، رئيس مجموعة "أتلانتيك ميديا" الإعلامية، أن جماعة ضمن الدائرة المحيطة برئيس الجمهورية تشكل "خطرا حقيقيا على مصالح البلد والشعب؛ وتعمل على إجهاض وإعاقة تنفيذ البرنامج الوطني الإصلاحي الذي يتبناه وفق رؤية تنموية شاملة لتحقيق نهضة اقتصادية كبرى في موريتانيا".
وأضاف ولد الهيبه، في تصريح صحفي، أن من أسماهم "مجموعة الانتهازيين الانتفاعيين" التي "تحكم قبضتها اليوم على مراكز القرار داخل نظام ولد عبد العزيز" تضم أشخاصا يعملون وفق "أجندات خارجية" ويتصرفون على أساس مآرب تحركها أيادي أجنبية معروفة بعدائها لولد عبد العزيز وللشعب الموريتاني ووحدته وأمنه واستقراره، ولا تهتم بغير مصالحها الخصة"؛ على حد تعبيره؛ مبرزا أن خلاص موريتانيا و نجاح "المشروع الوطني النبيل الذي يعمل الرئيس محمد ولد عبد العزيز على تنفيذه خدمة لنماء البلاد وازدهارها ورفاهية شعبها، وحماية أمنها واستقرارها ووحدتها الوطنية".
وقال: "الرئيس لا يحتاج لهؤلاء الانتفاعيين الذين لا يتقنون سوى الغش والخديعة والتضليل؛ لأنه يحظى بدعم عموم الشعب الموريتاني، من سكان الأحياء الشعبية، والأرياف، والقرى، وآدوابه... الشباب الصادقون الغيورون على هذا الوطن، الطامحون لرقيه ونمائه وازدهاره؛ والنساء المؤمنات بقسدية الأمن والسلم الاجتماعي وتدعيم اللحمة الوطنية بين كافة مكونات وشرائح هذا المجتمع"؛ مضيفا أنه ـ شخصيا ـ كان ـ منذ البداية ـ وما يزال وسيبقى داعما للرئيس ولد عبد العزيز، دون أي شرط ولا مقابل سوى الحرص على المصالح العليا لموريتانيا.
وأوضح ولد الهيبة أنه لا يملك ما يقدمه لرئيس الجمهورية سوى "النصح الصادق"؛ مؤكدا ـ في هذا السياق ـ أنه يناشد رئيس الجمهورية بتقديم أكبر خدمة للوطن والمواطنين من خلال "إزاحة الإنتهازيين المحيطين به لأنهم هم أعداء الوطن والشعب، ولا هم لهم سوى خلق الأزمات والصراعات العقيمة داخل الأغلبية الداعمة للرئيس، وإجهاض كل المشاريع التنموية الكبرى التي تتحقق يوما بعد يوم على مستوى جميع مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية"؛ مطالبا بإبعاد هؤلاء جميعا عن دوائر صنع القرار وتسيير الشأن العام..
واعتبر أن من أسماهم "جماعة الفاشلين الانتفاعيين" أساؤوا للنظام وللرئيس وللحزب الحاكم، وفوق ذلك، اساؤوا لمؤسسة دستورية كبيرة في البلد حين هاجموا غرفة مجلس الشيوخ التشريعية الموقرة ونعتوا أعضاءها بسيئ النعوت، في تطاول على الدستور وعلى الثوابت المؤسسية للدولة.
وبخصوص الحوار المرتقب بين السلطة والمعارضة؛ قال رئيس مجموعة "أتلانتيك ميديا" إن الحوار مطلب لدى المعارضة الموريتانية وقد استجاب له الرئيس، رغم عدم وجود أي أزمة سياسية تتطلب حوار سياسيا؛ مبرزا أن الأزمة الوحيدة تكمن في الحكومة وحل تلك الأزمة يمر ـ حتما ـ بإقالة هذه الحكومة وتشكيل حكومة تجمع بين الكفاءة والخبرة والصدق في تنفيذ السياسات والبرامج القطاعية التي تضمنها البرامج السياسي لرئيس الجمهورية ونال ثقة ومباركة الشعب الموريتاني.
وقال، بهذ الخصوص: "المعارضة هي التي طالبت بالحوار، لكن المعارضة الحقيقية تتمثل في تكتل القوى الديمقراطية واتحاد قوى التقدم؛ وما دام الزعيم التاريخي للمعارضة في موريتانيا؛ الرئيس أحمد ولد داداه، والمناضل التاريخي د. محمد ولد مولود لا يريدان المشاركة في الحوار؛ فمن غير الوارد الحديث عن أي حوار آخر" حسب تعبيره؛ داعيا الرئيس محمد ولد عبد العزيز إلى الابتعاد عن "لقاءات سياسية تنظمها أطراف في الموالاة مع جهات لا تمثل المعارضة ولا وزن لها في الساحة الوطنية"، لأن ذلك سيكون مجرد "حلقة جديدة في مسلسل التآمر والغش الذي تتقنه مجموعة الانتهازيين الارتزاقيين آنفة الذكر"..
وخلص ولد الهيبه، في تصريحه، إلى مطالبة رئيس الجمهورية بلقاء جميع أصحاب المظالم من "الشباب ذوي الشهادات العاطلين عن العمل، والحقوقيين، وحراك مان شاري كزوال، والنقابات العمالية... إلخ".