ولد الهيبة: "مسيرة بناء موريتانيا الجديدة ما زالت بحاجة للرئيس ولد عبد العزيز"

دعا رئيس مجموعة "أتلانتيك ميديا" الإعلامية، محمد سالم ولد الهيبه، من أسماهم الموريتانيين الوطنيين الصادقين" إلى الوقوف في وجه عدم ترشح الرئيس محمد ولد عبد العزيز في الرئاسيات المقبلة؛ مبرزا أن "مشروع إعادة تأسيس موريتانيا وفق قواعد العدل والحرية والمساواة، ومسيرة النهوض الاقتصادي وتطوير المؤسسات وترسيخ الممارسة الديمقراطية والحكامة الراشدة، يستوجب من الأغلبية الصامتة من الشعب الموريتاني النزول إلى الشارع في مسيرات كبرى تنطلق في نواكشوط وداخل مختلف المدن الأخرى للمطالبة باستفتاء شعبي نزيه وشفاف، بمراقبة دولية لحسم الجدل السياسي المفتعل بخصوص المأموريات الرئاسية".

وأوضح ولد الهيبه، في تصريح صحفي، أنه سيكون أول المشاركين في تلك المسيرة التي قال إنها ستشكل "الكلمة الفصل" بخصوص بقاء الرئيس في السلطة من عدمه؛ مضيفا: "كل الشرفاء الداعمين بصدق ونزاهة للرئيس محمد ولد عبد العزيز وبرنامجه السياسي سيكونون ـ مثلي ـ أول المتظاهرين ضد عدم ترشحه لمأمورية ثالثة، لأننا ما زلنا نتذكر بكل التفاصيل الحالة التي كانت عليها موريتانيا قبل ولد عبد العزيز وحالها اليوم".

وأضاف: "لقد كنا نسمع عن مؤتمرات القمة العربية والإفريقية عبر محطات الإذاعة وقنوات التلفزيون، ونرى جل من تعاقبوا على السلطة في بلادنا وهم يسافرون إلى دول أخرى لحضور تلك القمم، فيرسل لهم قادة تلك الدول طائرات تقلهم من أجل دعم مواقفهم ولو على حساب مصالحنا الوطنية.. واليوم ها نحن نستعد لاستضافة واحدة من أكبر القمم لأول مرة في تاريخ هذا البلد؛ وهي قمة جامعة الدول العربية؛ التي تنعقد بعدما كان الرئيس ولد عبد العزيز أول رئيس للاتحاد الإفريقي يرأس قمة في واشنطن بين إفريقيا والولايات المتحدة.

اليوم أصبح العالم ينظر إلى موريتانيا كشريك فاعل لا يمكن تجاوزه في أي معادلة إقليمية أو قارية أو دولية؛ سواء على صعيد الشراكة الاقتصادية، أم على مستوى التعاطي الدبلوماسي مع أحداث العالم، أم على الصعيد الأمني في شبه المنطقة وفي إفريقيا والعالم العربي.

وباتت قواتنا المسلحة في طليعة قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام بأكثر مناطق إفريقيا توترا وسخونة.. جنودنا متواجدون في وسط إفريقيا وفي كوت ديفوار، يحصدون شهادات التكريم ويفرضون إعجاب المنظومة الدولية، وحتى محبة واحترام كل الأطراف المعنية بتلك الصراعات، وشعوب تلك الدول.. ويكفي أن الرئيس محمد ولد عبد العزيز كان الوحيد الذي استطاع منع نشوب حرب جديدة طاحنة في شمال مالي، حين رعى اتفاقا لوقف القتال في كيدال رغم انشغاله في قمة اقتصادية محورية".

وكشف ولد الهيبة عن مضمون لقاء جمعه بأحد سفراء أحدى الدول الشقيقة والصديقة لموريتانيا العاملين في نواكشوط؛ حيث بين أن هذا الأخير أكد له أن "التطورات الجارية في المنطقة وتسارع الأحداث المضطربة عبر العالم؛ وتنامي العنف والإرهاب؛ كلها عوامل تتطلب رجل دولة بمستوى بعد نظر الرئيس ولد عبد العزيز ودقة تقديره لكل الظروف والمعطيات"؛ مبرزا أن السفير المعني أكد أن تجربته في العمل الدبلوماسي تمكنه من القول بأن "موريتانيا شهدت نهضة غير مسبوقة في مجال التنمية الاقتصادية والحضور الدبلوماسي الدولي وإرساء الأمن والاستقرار خلال سنوات حكم الرئيس الحالي".

وقال رئيس مجموعة "أتلانتيك ميديا" إن زيارة رئيس الجمهورية لدولة الإمارات العربية "تندرج ضمن هذا التوجه الدبلوماسي الناجح"؛ معتبرا أن لإمارات من الدول العربية الأكثر حرصا على التعاون المثمر مع موريتانيا، ولها تاريخ مشهود في هذا المجال؛ كما أنها تحرص على النأي بنفسها عن أي تدخل في شؤون الأشقاء، وعن إذكاء الصراعات وإشعال نيران الدمار والخراب تحت شعارات شيطانية من قبيل الثورة والربيع الجهنمي"؛ وفق تعبيره.

إن الشعب  ـ يقول ولد هيبه ـ هو وحده من يسطتيع أن يغير الدستور، حيث أن إرادة الشعوب أقوى من كل القوانين، والشعب وحده من يستطيع أن يثبت ذلك.

وفي سياق متصل قال ولد هيبه أن بعض الناس لم تفهم تصريحات ولد عبد العزيز الأخير، وتمت ترجمتها دون فهمها، حيث أن ولد عبد العزيز قال إن قضية تغيير الدستور والمأمورية الثالث لا توجد خارج أذهان المعارضة، وهم من يروج لها، كما فهم الناس خطاب النعمة فهما خاطئا، وتم تحريف خطابه إلى وجهة غير المقصودة.

وخلص ولد الهيبه إلى أن "من حسن طالع الرئيس ولد عبد العزيز وتوفيقه، أن أخرجت أرض موريتانيا ذهبا خالصا يجني آلاف الشباب منافعه الفورية بشكل يومي، وتحول المئات منهم إلى أثرياء بمعنى الكلمة بعد عقود من الفقر والبؤس والحرمان".

خميس, 02/06/2016 - 16:52

          ​