عرف قطاع الصحافة ثورة غير مسبوقة في مجال الحرية، التي تكللت بتحرير الفضاء السمعي البصري، وقد حرص رئيس الجمهورية على دعم هذا القطاع بكل الوسائل عبر إلغاء الوصاية عليه، وتوفير الدعم المالي والمعنوي له..
ومنذ سنتين اقتصر الدعم على ما يوفره صندوق دعم الصحافة بعد توصية الوزير الأول لجميع القطاعات بإلغاء جميع العقود التجارية والاشهارية مع الصحافة مع بعض الاستثناءات لصالح "شخص" واحد يتصرف فيه كيف شاء، مع أنه ليس معنيا بالأمر.
اليوم وبما أن الدعم بات مقتصرا على الصندوق فإن أصواتا كثيرة تطالب بتكليف المدون(ن(ة) الطيب ولد ديدي بتسيير هذا الدعم، لعدة اعتبارات منها "قرب" المدون من مصادر القرار، وتخصيصه من طرف بعض الدوائر بأسرار الدولة ونشاطات القصر التي يسربها بين الفينة والأخرى.
والسؤال الذي يطرح نفسه: هل يعمل الطيب مستشارا للرئيس، أم أن أطرافا نافذة هي التي تزوده بالأخبار ؟
عموما فإننا في آتلانتيك ميديا كنا ومانزال صحيفة مستقلة لكن مؤسسها أحد الداعمين المخلصين الأوفياء للرئيس محمد ولد عبد العزيز والمؤسسة العسكرية والأمنية، وهذا الموقف ليس جديدا وسيبقى كما كان، وهو مستعد لدفع ثمنه اليوم وغدا.
وكنا قد أشرنا من قبل إلى وجود بعض الفاعلين في الأغلبية ممن يمثلون خطرا على النظام وما زلنا عند هذا الرأي ولدينا الأدلة التي سنكشفها في الوقت المناسب.
لم تكن لدينا الرغبة في التعرض للمدون الطيب ولد ديدي، لكن محاولاته التشهير بنا عبر تدويناته، هي التي أرغمتنا على الرد، ونحن على استعداد لنشر سيرته الذاتية كاملة، وهي فرصة لنؤكد فيها على احترامنا لجميع المدونين أيا كانوا، لكننا نؤكد أن هذا العصر لم يعد عصر التخفي وراء الاسماء المستعارة.