من المستفيد من صراع الشيوخ والحزب الحاكم والحكومة؟!

في الوقت الذي يجتمع فيه رئيس مجلس الشيوخ ـ هذه الاثناء ـ بأعضاء مجلس الشيوخ، ويحاول ولد محم  والوزير الأول من خلال اتصالات مكثفة لقاء بعضهم، اصبح من المعلوم لدى الجميع ما وصل إليه الصراع بين الرجلين والذي بات حديث الصالونات وموضوع نقاش وتحليل من لدن المتابعين.

فمن غير اللائق أن يزجً برئيس مجلس الشيوخ؛ وهو الشخصية الثانية في البلد، في صراع عقيم جسده رئيس الحزب الحاكم والحكومة معا من خلال سماحه بحملات إعلامية هدفها النيل من الشيوخ، ومن رئيس الجمهورية كذلك بعد أن طفقوا الى شرح خطابه في النعمة، رغم أن الخطاب لا يتحمل التأويل ولايجتاج لشرح من أي نوع؛ حيث أصبح جليا أن الهدف من شرح الخطاب عو تجريح الشيوخ وعيبهم.

لكن بعض من يدركون حجم الخلاف، يدقون ناقوس الخطر لما قد تصل إليه الامور إن استمرت على ما هي عليه، والتي تنتظر تدخلاً عاجلاً من رئيس الجمهورية لوقف هذا الجدل، والحسم فيه لأنه بات يشكل خطراً يهدد اركان النظام.

تأتي هذه الصراعات وسط اجتماع مكثف يجري الآن التحضير له بين الطرفين حيث إن الحكومة والحزب الحاكم  فشلا في إقناع الشيوخ بحضور اجتماعهما؛ بعدما قام  ولد محم بدعوة الشيوخ لحضور مقر الحزب الحاكم ولم يحضره إلا سبعة من الشيوخ؛ في نفس الوقت الذي يجتمع فيه رئيس مجلس الشيوخ بأغلبية الشيوخ، وينتظرون أمرا من ولد عبد العزيز .

 يبقى السؤال الذي يطرح نفسه بالحاح، كيف وصل الصراع الى ما وصل إليه، ومن المستفيد من هذا الصراع؟ وما السر الغامض وراء ما يجري في الساحة السياسية؟

خصوصاً وأننا أمام ظرفية خاصة ونحن على بعد فترة قصيرة من احتضان أكبر حدث ستعرفه البلاد (القمة العربية)،ومن بعدها  إطلاق حوار سياسي سيضع حداً للتجاذبات والاحتقان السياسي في البلد.

اتلانتيك ميديا

اثنين, 06/06/2016 - 11:59

          ​