احتضن فندق موريسانتر أمس السبت 5 يوليو 2014 الساعة الساعة الحادية عشرة حفل تأسيس الاتحاد الشبابي من أجل الوطن وهو اتحاد مجموعة من اطر و منسقي الحملة الوطنية للشباب الداعمة للمرشح محمد ولد عبد العزيز في الانتخابات المنصرمة اقترحت تشكيل اطار جمعوي ينظم جهودها مستقبلا لتواصل في عملها الهادف الى تجديد الطبقة السياسية و المساعدة في تنمية البلد من خلال توحيد جهود لشباب لتنصب في مجال تنمية و خدمة الوطن.
فعاليات الحفل تميزت بحضور مميز لشخصيات وطنية وازنة و بحضور شبابي و نسائي معتبر.و أثناء الحفل القى رئيس الاتحاد الدكتور احمد ولد الصديق كلمة رحب فيها بالحضور و شكرهم على تلبية الدعوة و تلى عليهم البيان التأسيسي للاتحاد، ثم فتح المجال امام تساؤلات الحضور و رد عليها ردود شافية.يذكر أن هذا التجمع الشبابي جاء تلبية لنداءات رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز بتحرك الشباب و لعبه لدوره التنموي المناسب.
البيان التأسيسي
قال تعالى: (نحن نقص عليك نبأهم بالحق إنهم فتية آمنوا بربهم و زدناهم هدى) صدق الله العظيم.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أوصيكم بالشباب خيرا فإنهم أرق أفئدة، و إن الله بعثني بشيرا و نذيرا فحالفني الشباب و خالفني الشيوخ ثم قرأ: (فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم) صدق الله و رسوله.
منذ عقود طويلة و الشعب الموريتاني يرزح تحت وطأة نخب سياسية لا تملك رؤية مشروع سياسي لبناء دولة قوية ينعم فيها المواطن بالأمن والاستقرار و بالعيش الكريم، الشيء الذي سمح للأنظمة المتعاقبة بالاعتماد على الانتماءات القبيلة و الجهوية و الطائفية مما أدى إلى تمزق النسيج الاجتماعي و الاقتصادي و تدهور القيم و استشراء الفساد و انسداد الأفق داخليا و خارجيا مما دعي الغيورين من أبنائه لوضع خطة جريئة و طموحة بدأت بالحركة التصحيحية في 6 أغسطس 2008 التي كان تجديد الطبقة السياسية خيارها الاستراتيجي و هدفها الذي بعث الأمل من جديد في الشباب الفئة الحية و المؤثرة في المجتمع للمشاركة في بناء موريتانيا الغد.
و انطلاقا مما سبق و إيمانا منا بأهمية الدور الذي يمكن للشباب أن يلعبه من أجل تقدم البلد و ازدهاره و الحفاظ على أمنه و سيادته و هويته الإسلامية و الثقافية، و سعيا منا إلى توحيد جهود الشباب حتى تتحقق أهداف الحركة التصحيحية التي تمكن من مواصلة عملية البناء و التنمية التي قادها رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز في مأموريته الأولى، و حتى يكون هناك إطارا يسمح للشباب بالولوج للمناصب السياسية و الانتخابية و الوصول إلى مراكز صنع القرار، أقدمت نخبة من الشباب بوضع تصور مشروع سياسي يحمل اسم (الإتحاد الشبابي من أجل الوطن)، يهدف إلى تجديد الطبقة السياسية و ترسيخ الوحدة الوطنية و بناء دولة قوية و مزدهرة ينعم المواطن فيها بالعيش الكريم.
و نحن إذ نضع بين أيديكم هذا المشروع نتشرف بمشاركتكم لنا في إنجاحه ليتحقق الأمن و الأمان في ظل موريتانيا الجديدة التي تنعم بالعدل و المساواة.
والله ولي التوفيق