القمة العربية في نواكشوط.. نجحت قبل أن تبدأ

لقد نجحت القمة العربية السابعة والعشرين، والمقررة في العاصمة نواكشوط أواخر شهر يوليو المقبل، حتى قبل أن تبدأ، ذلك أن الجهود التي تبذلها السلطات تحضيراً لها يؤكد أن موريتانيا عازمة على إنجاحها بل وجعلها تاريخية بكل المعايير..

ولاشك أننا كموريتانيين ونحن نحظى بها الشرف الكبير، مجمعون على أن الفضل في أستضافة الاشقاء وفي ظرف دولي وإقليمي صعب، يعود لرئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، الذي أكد للعرب وللعالم أن لا شيئ يصعب أمام الارادة القوية والعزيمة الصادقة يوم أن قال أن نواكشوط ستستضيف القمة العربية ولو تحت خيمة.

ومما يحسب كذلك للرئيس محمد ولد عبد العزيز أنه أعاد موريتانيا الى محيطها القاري وبيتها العربي، بعد سنوات جفاء وغياب، وحظيت موريتانيا في عهده بقيادة القارة السمراء من خلال رئاسة الاتحاد الأوروبي ومساعدة دول القارة في حل مشاكل اقتصادية ونزاعات كثيرة.

واليوم ونواكشوط تستعد لاحتضان الأشقاء العرب تواصل فرق مختصة من جميع القطاعات الحكومية استعداداتها، من خلال تعبيد وتوسعة شوارع العاصمة وتهيئة المطار الجديد وإعداد فنادق ومرافق الاستقبال.

كما تحدثت مصادر صحافية نقلاً عن لجنة التحضير الكبرى أن «الحكومة الموريتانية تعد لتنظيم استقبال شعبي ضخم للقادة العرب يشارك فيه الخيالة بمئات الخيول العربية وكذا الجمالون بأكثر من ألف جمل مجهز برواحل تقليدية.

لينضاف إلى ذلك تشكيل لجنة أمنية خاصة مكلفة بالسهر على تأمين المشاركين في هذه القمة المنتظرة، حتى تتمكن الوفود من التحرك في كافة مناطق العاصمة بكل حرية وأمان، وتقدم العاصمة للعالم رسالة مفادها أن "نواكشوط" باتت من أكبر العواصم والعربية وأكثرها توفرا على البنى التحتية والخدمية وهي قادرة على استضافة قمم ومنتديات عالمية واستيعاب المشاركين فيها ولو كانوا من كافة بلدان المعمورة.

أحد, 19/06/2016 - 14:18

          ​