خلل بنيوي في هيكلة الحكومة والحزب الحاكم

تعيش الساحة السياسية حالة من التشظي والتمزق منذ عدة أشهر تتجسد في الانقسام الذي تشهده الأغلبية، والحكومة والمعارضة أيضا، واللافت ان الحزب الحاكم والحكومة يخوض كل منهما معركة وهمية مع أعداء وهميين، هدفها السيطرة وحب الظهور والنفوذ المصطنع، والخاسر الوحيد في هذا الصراع العبثي هو النظام ببرامجه السياسية والتنموية، إذ انشغل الوزير الأول والحزب الحاكم بالبحث عن مكاسب شخصية وتلميع صور لأشخاص محددين، دون أن يكون الرئيس في سلم أولوياتهم.

إن المشهد السياسي وما يطبعه من انقسام في غرف البرلمان في الشيوخ والنواب وعلى مستوى الوزارة الأولى وقيادة الحزب ليدعو إلى مراجعة سريعة لوضعية النظام القائم والعمل على سد الثغرات وتقويم الخلل عبر إصلاحات سريعة وعاجلة تقضي على مكامن الخلل وبؤر الفساد، وتأتي بحكومة وشخصيات قادرة على مواجهة التحدي عبر التطبيق الصارم لبرنامج رئيس الجمهورية الاقتصادي والاجتماعي، وإبعاد كل العراقيل التي باتت تهدد نسيج الوطن ووحدته.

ونحن لايخامرنا شك في أن الرئيس قد اكتشف هذا الخلل البنيوي في هيكلة الحزب والحكومة وهو بصدد علاجه بالطريقة المناسبة وفي أسرع الأوقات.

سبت, 18/06/2016 - 16:28

          ​