
تشن بعض وسائل الاعلام المحلية والمغربية ـ هذه الايام ـ حملة شعواء تقوم على شائعات مغرضة هدفها التأثير على علاقات بلدين شقيقين تقوم على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل..
فمن غير المنطقي أن توصف علاقات البلدين بالجفاء والتوتر أحياناً، لمجرد حدوث ترتيبات وإجراءات قانونية في إحدى الشركات التي يستثمر بها إخوة مغاربة، وهو مجال لا صلة له البتة بالعلاقات بين الحكومتين ولا الشعبين الشقيقين..
ثم أن المتابع لحركة التبادل التجاري بين البلدين وطوابير المواطنين التي تنتظم يومياً أمام السفارة المغربية في نواكشوط، وعشرات المغاربة الذين يدخلون الاراضي الموريتانية دون عوائق، يدرك مدى قوة علاقات البلدين التاريخية وترابطهما في المصالح وحسن الجوار الذي عملت على توطيدها جميع الانظمة التي تعاقبت على حكم البلدين، وهو ما أكده مسؤولون مغاربة وموريتانيين أكثر من مرة.
ومن هنا ندعو من يقفون خلف هذه الحملة "الفاشلة"، أن يعودوا الى صوابهم ويطرقوا أبواباً أخرى تعود عليهم بالنفع، لأنهم بالتأكيد سيعودون بالخيبة، حيث لن يجدوا من سيتأثر بترهاتهم وأهدافهم البغيضة فنحن شعبين شقيقين يجمعنا الدم والتاريخ.