ولد عبد العزيز خط أحمر ولا يتلقى إملاءات من الخارج

منذ مدة والجمهورية الإسلامية الموريتانيا تتعرض لموجة من الهجوم شديد اللهجة من طرف صحافة المملكة المغربية يستهدف رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز، ويستهدف سياسات الدولة الداخلية والخارجية، من دون أي أسباب مقنعة.

وهنا نقول بقوة للصحافة المغربية أن الجمهورية الإسلامية الموريتانية ورئيسها محمد ولد عبد العزيز، خطا أحمر ولن ندع أي هجوم من اي طرف خارجي يصل إليها، ونؤكد أن موريتانيا تتخذ قراراتها الخاصة بنفسها ومن دون استشارة من أي كان ونؤكد أنها لا تتلقى أية دروس أو أوامر من أية دولة صديقة أو شقيقة في الداخل أو الخارج، ولا تستجيب لأي آمر ولا دخل لجهة أخرى في سياسات موريتانيا، و تملك صحافة قادرة على الدفاع عنها وعن رئيسها وثوابتها المقدسة، وليست موجة الهجوم هذه إلا غيرة وتذمرا من النجاح والفوز الذي حققه الرئيس الحالي، الذي استطاع أن يستضيف قمة عربية هي الأولى في تاريخ موريتانيا، قمة سيحضرها الملوك والأمراء والرؤساء وستعلو بها موريتانيا ويعظم شأنها على دول المنطقة.

وهنا نوضح أننا لم نكن ننوي دخول هذا الصراع الخفي الذي تدور رحاه بين أطراف إعلامية مغربية وموريتانية، إلا أنه اتضح أن استهداف الرئيس لن يمر بسلام، رغم ما نكنه من الاحترام والمكانة للمملكة المغربية الشقيقة؛ وتبقى موريتانيا ورئيسها تاج على الرأس ويبقى الدفاع عنه فرض عين علينا، ومسؤولية نتحملها حتى النهاية.

ثم إن الحكومة الموريتانيا لا تتلقى إملاءات من أحد، فقد استطاع ولد عبد العزيز أن يفرض احترام  استقلالية قرارها عربيا وافريقيا ودوليا، واستطاع الدبلوماسية الموريتانية انتزاع مكانتها وتمثيلها في مختلف المناسبات المحلية والاقليمية والعالمية، بمواقف وقرارات شخصية تنبع من هنا.

ويدرك المتابع للسياسة الموريتانية وللشأن العالم في موريتانيا، أن موريتانيا لم تعد كما كانت في السابق، وإنما أصبحت على عهد ولد عبد العزيز دولة مستقلة وقوية على جميع الأصعدة، وأصبحت تدار سياستها من داخل موريتانيا ولا دخل لأي جهة في ما تقرر موريتانيا في نفسها.

ديدي احمد سالم

أربعاء, 29/06/2016 - 15:34

          ​