
حاولت وسائل إعلام تابعة لجهات معروفة تشويه صورة ما حصل اليوم في التجمع العشوائي قرب مستشفى العيون، واللعب على الوتر الشرائحي لتأجيج الفتة، وذهبت أبعد من ذالك حين هاجمت الشرطة وحملتها مسؤولية ما حصل.
والواقع أن المدير العام للأمن الوطني أعطى تعليمات صارمة لرجال الأمن بعدم التعرض للمواطنين، والتعامل معهم برفق، حرصا على سلامتهم اولا، لذلك لم تستخدم الشرطة العنف في أي من مراحل تدخلها اليوم، رغم أن الضرر وقع على أفرادها وآلياتها، ومع إدراكها مبكرا أن حركة "إيرا" العنصرية هي من يقف وراء تأجيج عواطف المواطنين وتحريض بعضهم على الشغب، بدخول عناصر الحركة إلى الساحة ومبادرتهم برمي الحجارة وإشعال الإطارات.
إن محاولات صب الزيت على النار وتأجيج الصراعات من طرف وسائل إعلام محسوبة على جهات معروفة أمر مرفوض، ولعبة مكشوفة، لن تنطلي على أحد، كما أن محاولات التقليل من أهمية جهاز الشرطة الذي بات قوة ضاربة مؤهلة لوجستيا وبشريا للقيام بدورها على اكمل وجه، لايمكن تفسيره إلا على أنه حلقة جديدة في مسلسل استهداف رموز الوطن ومقدراته.