
لا تفتأ الحكومة الأمريكية تحرض من تسميهم السود في موريتانيا على تدمير نسيج وحدتهم الاجتماعية والوطنية، تحت عناوين براقة من قبل نيل الحقوق والحريات الفردية والجماعية، ولايقف هذا التحريض عند حد، ورغم أن الشرطة الموريتانية لم تقتل في تاريخها أي معقتل أسود بل ولم تعذبه حتى، واضطرت في مواطن كثيرة للانسحاب أمام المتظاهرين مخافة وقوع ضحايا إلا الاتهامات الأمريكية تلاحقها يوميا.
والواقع أن الأمريكيين كان عليهم معالجة ما تعيشه بلادهم من تفرقة وتمييز عنصر فاضح وواضح تجسده مشاهد القتل اليومي أمام عدسات المصورين في شتى أنحاء أمريكا.
فقد أطلقت الشرطة الأمريكية النار على رجل أسود في ولاية مينيسوتا فأردته قتيلا في واقعة هي الثانية من نوعها خلال 48 ساعة. ويأتي الحادث في الوقت الذي تتواصل فيه المظاهرات في ولاية لويزيانا احتجاجا على مقتل أمريكي أسود.
وأطلقت الشرطة النار على شخص يدعى فيلاندو كاستيل في سيارته عندما كان يهم بإبراز رخصة القيادة، بحسب مقطع فيديو بثته صديقة كاستيل مباشرة على موقع فيسبوك.
وكان أمريكي يدعى التون ستيرلنغ قد قُتل الثلاثاء بنيران الشرطة في "باتون روج" بولاية لويزيانا مما أدى إلى خروج المئات من المواطنين احتجاجا على عنف الشرطة لليلتين متواصلتين.
ويأتي هذا الحادث وسط توتر في الولايات المتحدة، بسبب موت رجال أمريكيين من أصول أفريقية على أيدي الشرطة.
وتحدث نحو ألف حالة قتل بالرصاص على أيدي الشرطة الأمريكية كل عام، لكن نسبة كبيرة من هذه الحالات تودي بحياة أمريكيين سود.










