
نظّم الوزير الأول الليلة البارحة حفل عشاء خاص بالأغنياء في واحد من أرقى فنادق العاصمة، مواصلة لسيل الاعتذارات التي قدمها لرئيس مجلس الشيوخ محسن ولد الحاج بعد الإساءات المتكررة الصادرة من أعضاء حكومته في حق الغرفة العليا في البرلمان الموريتاني، وهو ما تجسد في الخطاب حين أعرب ولد حدمين عن ارتياحه لتعاون الحكومة ومجلس الشيوخ!
الحفل حضرته الطبقة المخملية وغاب عنه الفقراء بطبيعة الحال، لأن توجهات الوزير الأول تتناقض مع سياسة رئيسه الرئيس محمد ولد عبد العزيز، كما أن السيد الوزير فشل في إقناع "شيخ "مسقط رأسه جكني بالحضور لدعوة ولد محم للشيوخ..
عشاء ولد حدمين يندرج إذن في سلسلة التمظهرات الزائفة التي تقوم بها الحكومة من وقت لآخر لإيهام الرئيس والرأي العام أنها مهتمة بقضايا الوطن، وساعية إلى البحث لها عن حلول، والواقع يؤكد أنها أبعد ما تكون عن توجيهات الرئيس وتطبيق برامجه التنموية والسياسية، وهي أكبر عقبة في وجه نجاح مشروعه المجتمعي.