هنالك من يسعون لزعزعة الأمن وتشويه سمعة البلد!

ليس من الجديد أن نسمع أو أن نرى تصرفات البعض ممن يسعون لزعزعة أمن واستقرار البلد، استجداء لمصالح ضيقة بعد أن تحسسوا نفس الطريق داخل النظام ففشلوا؛ غير أن ما يثير الاستغراب هو أن هنالك من يسعون لزعزعة الأمن وتشويه سمعة البلد مع أنهم جزء من النظام، بل ومسئولون سامون في الدولة..

ذلك أنه ومنذ بعض الوقت، وبدافع الإضرار بالقائمين على قطاع حسًاس، عملت شخصيات بارزة على إعطاء صورة سلبية عن قيادة الأمن الوطني بإطلاق شائعات تتهمه بالتقصير وعدم القدرة على كبح جماح الجريمة داخل أحياء نواكشوط وبعض المدن الكبرى في الداخل، لتتطور الأمور بعد ذلك إلى تقديم الدعم في الخفاء لصالح حركات أثبتت ميولها للعنصرية والكراهية، ووصف ما يجرى باستهداف وقمع شريحة بعينها لصالح مكونة اجتماعية ذات نفوذ وسطوة.

ولأن تلك "العصابة" جادة فيما ذهبت إليه، سعت لتصدير أزمتها مع الأمن العام إلى الخارج عن طريق التشويش على مصالح البلد، مستغلة في ذلك استضافة موريتانيا لقمة العرب، فبثت إشاعات مفادها أن الأمن ليس بمقدوره تأمين الضيوف ولا تمكينهم من الحركة السلسة داخل أحياء العاصمة، ومن ثم اصطناع أزمات مع دول مجاورة محاباة لشخصيات مقيمة فيها وتعمل ضد النظام، كما أنها منزعجة من مكانة موريتانيا اليوم ونجاحاتها الديبلوماسية.

وبما أننا اليوم نعيش على مفترق طرق تجاوزت فيه المصالح الشخصية كافة معاني الوطنية والذود عن الصالح العام، فإننا مطالبون بالتصدي وبحزم، ليس لأولئك الطامحين للوصول عبر مسارح الغرب واستجداء دعاة الحرية وحقوق الإنسان في بلدان يغتال فيها المواطنون السٌود بدم بارد، بل للذين يقدمون الدعم من وراء الكواليس لكل ما من شأنه أن يجعل منا شعباً غير قابل للسلم والتعايش.

ومن هنا أأكد بأنه آن الأوان لأن يتخلص الرئيس محمد ولد عبد العزيز من تلك الشخصيات التي باتت معروفة للقاصي والداني، كما أأكد من جهة أخرى أننا شعب سيظل متماسكاً رغم ما يحاك ضد مكوناته، وما يبث من كراهية تجاوزت الحدود واللياقة في بعض الأحيان، ثم أننا سنؤكد للمشككين قدرتنا على تنظيم الأحداث الدولية الكبرى بل وإنجاحها بكل المقاييس.

 

سيدي محمد ولد بوجرانة

جمعة, 08/07/2016 - 15:13

          ​