أما آن لولد عبد العزيز أن ينظر في أمر خفافيش الظلام؟!

لا يزال "خفافيش" الظلام يصولون ويجولون في كافة مفاصل الدولة، ويعبثون بكل ما من شأنه أن ينجح مسيرة البناء والتنمية التي دشنها الرئيس محمد ولد عبد العزيز منذ ثماني سنوات..

فلم تبقى أية استيراتيجية أو مشروع طموح هدفه الإصلاح، أو تصوًر مجتمعي للقضاء على ظواهر ولا ممارسات عمل النظام جاهداً لوأدها، إلا وسعى هذا "اللوبي" بما أوتي من قوة لإفراغها من محتواها ومن ثم إفشالها، بأسلوب خسيس يعتمد على خلق الأزمات وتقديم الدعم لطرف على حساب الآخر.

ولم يكتف هؤلاء بالمشاريع الاقتصادية العملاقة، وعقلة تسيير مؤسسات الدولة، ومحاربة الفساد والرشوة والمحسوبية، بل ذهبوا إلى ابعد من ذلك عابثين بمكونات شعب مسلم مسالم ظلت تعيش في تآخ ووئام وقدموا الدعم من خلف الأكمة لمرتزقة يوزعون بسخاء بذور الكراهية والحقد بغية تفكيك بلد ظل مسرحاً للمكائد في الداخل والخارج.

والغريب في أمر تلك "العصابة" المتآمرة في الخفاء مع شخصيات خارج البلد، هو مواكبتها للأحداث، فلم تطلع شمس يوم منذ أن سمية نواكشوط عاصمة للعرب، إلا وخلقوا إشاعات تقول بفشل القمة وعدم قدرة البلد على احتضانها، رغم تفاجئهم باستكمال الاستعدادات قبل الوقت المحدد لعقدها وذلك بشهادة رموز الجامعة العربية ومسيريها.

اليوم ونحن أمام حُلم طالما راودنا كإعلاميين، وبدعم ومواكبة من الرئيس محمد ولد عبد العزيز، هاهي ذات "العصابة" ترمي بكامل ثقلها للتشويش على الأيام التشاورية لإصلاح حقل الصحافة رغم إتفاق أصحاب الاختصاص ومباركة الدولة مع الالتزام بتطبيق مخرجات ما تم التوصل إليه..!

لقد حذرنا أكثر من مرة من وجود شخصيات تستغل النفوذ بإظهار الولاء "المزيف" للرئيس بل وتقديم أنفسهم على أنهم يمثلونه ويأمرون الناس بأمره، مع أنهم في ذات الوقت على إفشال سياسات النظام.

وعندما تأكدنا من أن تلك المجموعة باتت معروفة لدى الجميع، وتوقعنا من حين لآخر أن يتم إبعادها وحشرها في الزاوية، غير أننا فوجئنا للأسف الشديد بتنامي نفوذ تلك الجماعة وحضورها المؤثر في ابسط التفاصيل، وهو ما يدعونا اليوم لتجديد الدعوة للرئيس محمد ولد عبد العزيز بضرورة التخلص من هؤلاء كي لا تخرج الأمور عن السيطرة.

 

آتلانتيك ميديا.

ثلاثاء, 12/07/2016 - 20:09

          ​