
يشهد الحزب الحاكم منذ ما يقارب سنة من الزمن حالة من سوء التسيير والفشل في الأداء على مستوى بعض مقراته وأقسامه في نواكشوط وفي الداخل.
حيث أنه لأول مرة في تاريخ الحزب الحاكم يتم إغلاق بعض المقرات والاتحاديات التابعة للحزب في بعض الولايات الداخلية خصوصا في مقاطعة النعمة و كيدماغه، وعلى مستوى بعض الأقسام في نواكشوط؛ وذلك لعجزها عن تسديد رواتب عمالها وتسديد فاتورات كراء المقرات؛ رغم أن الحزب يملك وفرة مادية حسب بعض المتابعين للشأن السياسي في موريتانيا، كما تم توقف العمل في بعض الأقسام لعجز إدارة تلك المقرات عن تسديد الرواتب والأجور وتأدية اللوازم المتعلقة بها.
وحسب نفس المصدر فإن رؤساء الأقسام والاتحاديات في الداخل تشكو من سوء تسيير الحزب حيث لم يتم منحهم ما يفي بتسديد رواتب عمالها وقيامها بأنشطتها الضرورية.
ويرى بعض المتابعين أن ما أنفق الحزب في عملية إفطار الصائم وفي التنقل والتمظهر والتظاهر بالسيارات الفارهة والملابس فاخرة في مختلف المناسبات كان كافيا لأداء كل متطلبات المقرات.
وقد تساءل بعض المتابعين للشأن السياسي عن الأسباب التي تقف خلف هذه النكسة المادية التي يعيشها الحزب، هل هو إفلاس يهدد الحزب؟ أم أنه انعكاس لصراع خفي داخل بعض أجنحته؟ أم أن له أسبابا مجهولة الأيام القادمة ستجيب عليها؟