يعد ما حصل في تركيا خلال الاربعة والعشرين ساعة الماضية انتصارا لا لبس فيه لإرادة الشعب الذي رفض بكل تفاصيله منح الشرعية لغير أهلها الذين انتخبهم بأغلبية ساحقة في اخر انتخابات . وقد انتصر الشعب وفرض إرادته على أفواه بنادق الدبابات وأصحاب الأحذية الخشنة. وكرس بدفاعه عن الشرعية بصدوره العارية إرادة شعب أ كد في غير مرة تطلعه للحرية والتقدم ورفضه للتخلف والتقهقر، شعب أراد الحياة واستجاب له القدر .
وأعطى دروسا لابد أن على الكثير من الجيران العرب وغير العرب أن يستوعبوها وإن على استحياء ، دروسا ستحفظ في التاريخ باسم الشعب التركي كله باسم الأمة التركية العثمانية. ب
عد ما كشف الأمر وانقطع الشك باليقين وبعد نداء الرئيس بدقائق قليلة تجمهرت تركيا الشعب كلها في الشوارع وأحاطت بالمناطق الحيوية في الدولة كالمطارات والجسور والقنوات الرسمية وحتي قبة البرلمان التي هرع أصحابها ممثلي الشعب على عجل إليها ، هرع الجميع لا يلوي على شيئ يحركه هدف واحد ووحيد هو الإستجابة لنداء القائد بضرورة النزول الفوري للشوارع والساحات العمومية حفاظا على الحضارة التركية التي تراكمت عبر سنين عددا وقد نجح الشعب في ما أراد في أقل من ساعة على تحركه وبدى الإنقلاب الذي أذيع بيانه الأول عبر القناة الرسمية بدى أصحابه يتراجعون بدباباتهم أمام السلاسل البشرية الهادرة التي حاصرت الدبابات من كل حدب وصوب .
ومهما سيحصل بعد ذلك سيحتفظ التاريخ بذكريات جميلة عن لحظة فرح عارمة شهداها الشعب التركي وحافظ فيها على إرادته . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ شكرا شعبنا التركي العظيم ، شكرا معلمنا الأول ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ من على مكتب التحرير في قناة شنقيط الأحد 17-07-2016 هذا سيد امحمد خواه يحيكم جميعا وفي امان الله.
سيد امحمد خواه